بدأ مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء الأحد، اجتماعًا لبحث سبل الرد على هجوم انتقامي إيراني غير مسبوق، وفق إعلام عبري.
ووفقًا للقناة السابعة الإسرائيلية، فقد "بدأ النقاش في مجلس الحرب حول الهجوم الإيراني"، دون تفاصيل.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن الاجتماع سيبحث الرد على الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل الليلة الماضية.
وفجر الأحد، اجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع (الكابينت)، وأعقبه اجتماع لمجلس الحرب في مخبأ تحت الأرض بوزارة الدفاع في مدينة تل أبيب (وسط)، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقد فوض "الكابينت" كلًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس لتحديد كيفية الرد الإسرائيلي على الهجوم الانتقامي الإيراني.
وقال غانتس، في تصريح متلفز، إن تل أبيب "ستبني تحالفًا دوليًا، وستجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة وفي الوقت الذي تراه مناسبًا".
دعوات لرد فوري
وخلال الساعات الأخيرة الماضية، تصاعدت دعوات في حكومة اليمين الإسرائيلي إلى رد فوري على الهجوم الإيراني.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم"، وجَّه نتنياهو وزراء حكومته إلى عدم الإدلاء بتصريحات تخص إيران.
في غضون ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، إن بلاده ستتعرض "لخطر وجودي فوري"، إذا ترددت في الرد على هجوم إيران الذي جاء ردًا على استهداف سفارتها في دمشق قبل أسبوعين.
جاء ذلك في تصريح متلفز لسموتريتش رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بثه عبر حسابه على منصة "إكس".
وأوضح سموتريتش: "بعد ليلة مهمة، سلوكنا الذي يعقبها سيشكل الشرق الأوسط وأمن إسرائيل".
وأعرب عن شكره "للجيش الإسرائيلي ونظام الدفاع الجوي على العمل الرائع من أجل دولة إسرائيل وسلامتها وأمنها".
وتابع: "شكرًا أيضًا لأصدقائنا في العالم، (لم يحددهم) وعندما نكون في حرب بين الخير والشر فإننا نعرف كيف نتكاتف".
وأشار سموتريتش إلى أن "أنظار الشرق الأوسط والعالم كله تتجه نحو دولة إسرائيل، وإذا دوى صدى ردنا (على إيران) في جميع أنحاء الشرق الأوسط للأجيال القادمة، فسوف ننتصر".
واستدرك بالقول: "أما إذا ترددنا، فإننا سنعرض أنفسنا وأطفالنا لخطر وجودي فوري".
وختم وزير المالية الإسرائيلي حديثه بالقول: "مصيرنا في أيدينا، وهذا هو الوقت المناسب لقيادة قادرة على استعادة الردع، ولديها الشجاعة لاستعادة الأمن لمواطني إسرائيل، ليس بالشعارات، بل بالأفعال".
بن غفير: "يجب أن نرد بجنون"
وبالحدة ذاتها، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى الرد بقوة على الرد الانتقامي الإيراني.
وقال بن غفير وهو رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) في تصريح متلفز بثه على حسابه بمنصة "إكس": "لخلق الردع في الشرق الأوسط، يجب أن نرد بجنون".
وأوضح أن "رد إسرائيل يجب ألا يكون ضعيفًا، لأن مفاهيم الاحتواء والتناسب اختفت من العالم في 7 أكتوبر (هجوم حماس على إسرائيل)".
بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار إن "الرد المتراخي على العدوان الإيراني غير المسبوق هو استمرار للمفهوم الذي عفا عليه الزمن (انتهت صلاحيته) في مواجهة الإرهابيين المتوحشين"، على حد قوله.
اجتماع وزاري أوروبي لبحث الهجوم الإيراني
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه دعا إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الأوروبيين الثلاثاء عبر تقنية الفيديو، إثر الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل.
وكتب بوريل على منصة إكس: "عقب الهجمات الإيرانية على إسرائيل، دعوت إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء". وأضاف "هدفنا هو المساهمة في احتواء التصعيد و(ضمان) أمن المنطقة".
وتابع: "يدين الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الهجوم الإيراني بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل. هذا تصعيد غير مسبوق وتهديد للأمن الإقليمي".
وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يجدّد التزامه بأمن إسرائيل. في هذا الوضع الإقليمي المتوتر، لا يمكن أن يكون تصعيد جديد في مصلحة أحد. ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".