فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء الطابق الأرضي لمنزل يعود لمواطن فلسطيني على مدخل مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فقد دمرت جرافات الاحتلال أسوار عدد من المنازل والمدارس والمساجد في المخيم، وسحقت مركبات المواطنين، ودمرت الشارع المحاذي لحاووز المياه المغذي للمخيم.
وقصفت قوات الاحتلال، عمارة قيد الإنشاء على مدخل ضاحية إكتابا شرق مدينة طولكرم.
وأفادت الوكالة الفلسطينية، بأن الاحتلال استهدف المبنى أكثر من مرة بالأعيرة النارية وقذائف "الإنيرغا"، وقام بمحاصرته، تزامًنا مع استمرار عدوانه على المدينة ومخيم نور شمس.
مخيم نور شمس منطقة عسكرية مغلقة
وبينما ألقت القنابل الضوئية والأعيرة النارية بكثافة، أعلنت قوات الاحتلال مخيم نور شمس منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه، وأقامت ثكنات عسكرية في منازل عدة في مختلف أحياء المخيم.
من جانبه، أفاد مراسل "العربي" من رام الله فادي العصا، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية يبدو أنها الأكبر، حيث يدور الحديث عن أكثر من 50 آلية عسكرية دفعها الاحتلال باتجاه مدينة طولكرم قبل أن تنتقل إلى المداخل الرئيسية لمخيم نور شمس، بالإضافة إلى جنود مشاة كانوا قد اقتحموا مناطق محيطة بالمخيم وتوجهوا إلى أطرافه.
ونقل عن مواطنين فلسطينيين قولهم إن الاحتلال اقتحم عدة بنايات سكنية يبدو أنها الأكثر ارتفاعًا، ونشر القناصة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت مساء أمس الإثنين مدينة طولكرم، وحاصرت مخيم نور شمس، شرق المدينة.
وأفادت "وفا" بأن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة من محورها الغربي، باتجاه شارع خضوري، ودوار العليمي، وشارع السكة، ترافقها جرافات، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء طولكرم ومخيماتها، على ارتفاع منخفض.
وأضافت أن قوات الاحتلال حاصرت مخيم نور شمس من كافة الجهات، فيما انتشر عشرات الجنود في ضاحية ذنابة شرق المدينة، وتحديدًا في المنطقة المتاخمة للمخيم، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت، وسط إطلاق قوات الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة، فيما سمعت أصوات انفجارات.
إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين في منطقة المنشية وجبل النصر وجبل الصالحين، وقامت بتفتيشها واحتجاز أصحابها في غرفة واحدة.
اعتقال القيادية خالدة جرار
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء، خالدة جرار، القيادية البارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأفاد شهود بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة البيرة الملاصقة لرام الله وسط الضفة الغربية فجرًا، وداهمت منزل "جرار"، واعتقلتها، بعد عملية تفتيش لمنزلها.
وتعد جرار أبرز قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخبت عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني السابق.
وكانت جرار قد اعتقلت عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي تشن إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية تزامنًا مع العدوان على قطاع غزة.
