الخميس 19 Sep / September 2024

اغتيال خدائي في إيران.. لماذا طلبت إسرائيل من رعاياها مغادرة تركيا؟

اغتيال خدائي في إيران.. لماذا طلبت إسرائيل من رعاياها مغادرة تركيا؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول اغتيال العقيد صياد خدائي والمخاوف الإسرائيلية من الانتقام الإيراني (الصورة: غيتي)
طلب من مئة إسرائيلي موجودين على الأراضي التركية مغادرتها فورًا، في وقت رفعت فيه إسرائيل حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.

حذرت إسرائيل رعاياها من السفر إلى تركيا خشية استهداف إيران لهم، انتقامًا لاغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي الأسبوع الماضي.

وطلب من مئة إسرائيلي موجودين على الأراضي التركية مغادرتها فورًا، في وقت رفعت فيه إسرائيل حالة "التأهب القصوى".

ويأتي ذلك عقب، قول قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن اغتيال خدائي، الأسبوع الماضي، جرى من قبل إسرائيليين، متوعّدًا بـ"الانتقام".

وأضاف سلامي أن صياد خدائي قضى "على يد أشقى الأشقياء، أي الصهاينة، وإن شاء الله سوف نثأر لدماء الشهيد". ولقي خدائي، حتفه عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية النار عليه أثناء محاولته النزول من سيارته أمام منزله في العاصمة طهران.

وتعد تركيا وجهة سياحية شهيرة للإسرائيليين، ويعمل البلدان على إصلاح العلاقات بينهما بعد أكثر من عقد من التوتر.

لماذا التركيز على تركيا؟

وفي هذا الإطار، قال نبيل العتوم الباحث السياسي المختص في الشأن الإيراني، إن التركيز على تركيا والتحذير من تعرض إسرائليين لخطر الانتقام من طهران، يرجع "لتواجد عدد كبير من الرعايا والسياح الإسرائيليين، إضافة لوجود معلومات استخباراتية عند الجانب الإسرائيلي عن محطة أمنية إيرانية فاعلة على الأراضي التركية، وخاصة مع نجاح طهران عدة مرات في اختطاف عدد من معارضي النظام الذين جرى استدراجهم إلى الأراضي التركية".

وأضاف العتوم، أن "أحد المهام التي كان مكلفًا بها خدائي هي محاولة استهداف القنصل الإسرائيلي على الأراضي التركية، وهذا يعطي هامشًا لأجهزة الاستخبارات للتحرك بحرية في تركيا".

وأشار الباحث إلى أن جميع "الساحات ستستخدم  لتبادل الرسائل بين إيران وإسرائيل، وخاصة أن هناك سيناريوهات عديدة ربما وضعتها أجهزة الأمن الإيرانية، ربما منها استهداف الكنائس والشخصيات اليهودية".

واعتبر الباحث، أن "إعلان سلامي الانتقام سوف يرتب مسؤولية على الجانب الإيراني للرد على اغتيال خدائي في ظل وجود ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة، فضلًا عن الضغط الداخلي على توقيع الاتفاق النووي وفتح حوار مباشر مع الولايات المتحدة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close