لطالما حاولت الدعاية الغربية والصهيونية إنكار وجود دولة باسم فلسطين في التاريخ القديم لكن الحق وإن طال غيابه فسيظهر بسواعد من وقف في الضنك إلى جانبه، وهذا ما أظهرته مسرحية لشكسبير كتبها قبل 4 قرون.
في هذا الإطار، تحدثت شابة أميركية تدعى رايلي مهووسة بأدبيات الكاتب الإنكليزي الشهير وليام شكسبير، عن اكتشافها من خلال قراءتها للمسرحية الشهيرة "عطيل" أن فلسطين ذكرت في الفصل الرابع بالمشهد الثالث من المسرحية بوصفها منطقة يسكنها شعب له عمق ثقافي وتراثي عميق.
كيف ذكر شكسبير فلسطين بمسرحيته؟
في التفاصيل، فقد نشرت رايلي على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا شرحت فيه كيفية تعاطي شكسبير مع فلسطين قائلة: "ما هو مهم الآن هو أن مسرحية كتبت قبل نحو 400 عام وتحديدًا عام 1604، أتت على ذكر فلسطين بأبعاد ثقافية مؤثرة".
ودفع ذكر شكسبير لفلسطين في مسرحية "عطيل"، إلى رايلي للتوضيح في الفيديو أن هذا أمر مهم "لأنه يظهر كم من الوقت كانت فلسطين موجودة، وكم من الوقت كانت فلسطين ذات أهمية ثقافية لدرجة أن مسرحية كتبت منذ قرون أتت على ذكرها".
الأدب في نصرة الحق
واللافت في المقطع المصور، أن الشابة الأميركية التي يبدو أنها تعمقت مؤخرًا في القضية الفلسطينية وتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، تحولت إلى ناشطة اجتماعية تهاجم إسرائيل وتهتف بالحرية لفلسطين.
إذ ناشدت رايلي أيضًا الشعب الفلسطيني الصمود أمام مخططات إسرائيلية تهدف إلى القضاء عليه بحسب تعبيرها، ودعت إلى وقف حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين.
فقالت: "من المهم أن ندرك أن الشعب الفلسطيني موجود منذ فترة طويلة جدًا، لأنه كانت هناك محاولات مختلفة لتقليل ومحو الثقافة والتاريخ الفلسطيني.. لقد رأينا ادعاءات من قبل مسؤولين إسرائيليين تقول أنه لا يوجد شعب فلسطيني ولا يوجد له تاريخ وثقافة".
وأردفت الشابة: "وهذا ببساطة غير صحيح، يتمتع شعب فلسطين بالمرونة بشكل لا يصدّق ولديهم ثقافة وتاريخ ينبض بالحياة.. استمروا في رفع صوتهم وتضحيمه، واستمروا في الدعوة لإنهاء هذه الإبادة الجماعية.. حرروا فلسطين".
الصراع بين الخير والشر
أما المسرحية التراجيدية "عطيل" لشكسبير، فتركز بفصولها الخمسة على الصراع بين الخير والشر في مدينة البندقية الإيطالية التي تبعد عن فلسطين آلاف الأميال، وهي النقطة التي توقفت عندها رايلي حينما قالت إن شكسبير استطاع التحدث عن فلسطين وكأنه عاش فيها، على الرغم من أن قدميه لم تطآها قط.
هذه الحكاية، قوبلت بترحيب واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحمد عبد العزيز: "لا ينكر وجود فلسطين إلا من يريد ذلك متعمدًا أو أن يكون ساذجًا أو مجنونًا".
أما الناشط طارق، فعلق: "فلسطين قضية الشرفاء.. نقطة وسطر جديد"، وأردف أشرف الفيشاوي قائلًا: "الأمر أبعد من شكسبير بسنوات طويلة، فلقد ذكر هيرودوت فلسطين في كتابه (تاريخ هيرودوت) 5 مرات".
وبمنشور ساخر من الناشط أحمد الكعبي على منصة "إكس" كتب: "الآن دعهم يبحثوا عن شكسبير للقبض عليه".