أشعل نجم كرة السلة الأميركية كايري إيرفينغ، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في مؤتمر صحفي بالكوفية الفلسطينية، بعد لقاء جمع فريقه دالاس مافيريكس وفريق ميلووكي باكس، بدوري رابطة المحترفين NBA.
وجاء الظهور المفاجئ لإيرفينغ بالكوفية، متزامنًا مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي بلغ يومه الـ45، وسط تنديد شعبي عالمي بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 13 ألفًا، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة.
ولم يتطرق إيرفينغ (31 عامًا) للحديث عن قطاع غزة، لكن رسالته في ارتداء الكوفية وصلت وسائل التواصل والإعلام الأميركي، وأشعلت غضبًا لدى الناشطين الإسرائيليين والداعمين لهم.
وكان إيرفينغ قد شارك في منشورات سابقة على منصة "إكس"، التعليقات حول العدوان الإسرائيلي، إذ أعاد تغريدة لمؤسس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده، تحدث خلالها عن عدد الشهداء من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، قبل أسبوعين، وكتب نجم فريق دالاس حينها: "أنا حزين عليهم جميعًا".
"أين أنتم من الجرائم؟"
والشهر الماضي، كتب إيرفينغ على حسابه في منصة "إكس": "أين أنتم أيها الإعلاميون الذين يتحدثون بصوت عالٍ والذين يظهرون على شاشات التلفزيون وفي منصات التواصل الاجتماعي، لإدانة الأشخاص الذين يقفون إلى جانب المظلومين؟".
وأضاف حينها: "إن جرائم ترتكب ضد الإنسانية، وأغلبكم صامت، هل أكلت القطط ألسنتكم؟ أو أنكم خائفون من الدفاع عن الحقيقة؟".
وأمام الغضب الذي انتاب بعض وسائل الإعلام الأميركية والمؤيدين للعدوان، قالت محطة "فوكس نيوز" الأميركية، إن رابطة الدوري الأميركي لكرة السلة رفضت التعليق على طلب المحطة توضيح موقف اللاعب، وارتدائه الكوفية، في الوقت الذي يعتبر ذلك تضامنًا مع الفلسطينيين، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
ويذكر أن الرابطة نفسها، كانت قد أصدرت بيانًا في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت فيه التضامن مع إسرائيل في وجه عملية "طوفان الأقصى"، وقالت إن الدوري الأميركي للمحترفين يقف مع شعب إسرائيل"، فيما نقلت فوكس نيوز، عن ناشطين، أن اتهامات بمعاداة السامية تطال إيرفينغ.
وإزاء الغليان الشعبي من الموقف الأميركي تجاه العدوان على غزة، والمسيرات الحاشدة التي شهدتها مدن وولايات أميركية عدة تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، نشط مؤثرون وإعلاميون أميركيون بالترويج لتهمة "معادة السامية" إزاء المعارضين للمجازر التي ترتكيها إسرائيل بحق الأطفال والنساء بغزة.