الأحد 17 نوفمبر / November 2024

الأمم المتحدة قلقة وتركيا تدعو لوقف النار.. روسيا تواصل قصف أوكرانيا

الأمم المتحدة قلقة وتركيا تدعو لوقف النار.. روسيا تواصل قصف أوكرانيا

شارك القصة

مادة لـ"أنا العربي" حول الهجوم الروسي على العاصمة الأوكرانية كييف أمس الإثنين (الصورة: الأناضول)
اعتبرت الأمم المتحدة أن القصف الروسي على عدة مناطق أوكرانية الإثنين"قد يمثل انتهاكًا" لقانون الحرب وجرائم حرب إذا تبيّن أن الأهداف المدنية استُهدفت عمدًا.

أكدت روسيا اليوم الثلاثاء أنها واصلت شن ضربات جوية طويلة المدى على البنية التحتية للطاقة والجيش في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع: "تحقق هدف الضربة. أُصيبت كل المنشآت المستهدفة".

من جانبه، قال أندريه سادوفي، رئيس البلدية في مدينة لفيف الأوكرانية: إن "ضربة صاروخية شنتها روسيا اليوم الثلاثاء على البنية التحتية المهمة في المدينة تركت عددًا من مناطقها من دون كهرباء".

وكتب سادوفي على تلغرام قائلًا: "نتيجة الضربة الصاروخية، سيبقى 30% من لفيف بدون كهرباء لفترة مؤقتة". وأضاف أن إمدادات المياه انقطعت أيضًا في اثنين من أحياء المدينة.

وتسببت ضربات صاروخية روسية أيضًا في انقطاع الكهرباء عن منطقة لفيف أمس الإثنين.

وقالت سلطات المدينة في وقت متأخر من أمس الإثنين إنه تمت إعادة الطاقة إلى حد كبير في المنطقة، لكن نائب وزير الداخلية الأوكراني يفيني ينين أشار إلى أن "بعض المناطق السكنية ظلت بدون كهرباء حتى صباح اليوم الثلاثاء".

"انتهاك لقانون الحرب"

وردًا على الهجمات الروسية، اعتبرت الأمم المتحدة الثلاثاء أن القصف الروسي "قد يمثل انتهاكًا" لقانون الحرب وجرائم حرب إذا تبيّن أن الأهداف المدنية استُهدفت عمدًا.

وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان رافينا شمسداني للصحافيين في جنيف: "نطلب من روسيا أن تتراجع عن أي تصعيد" للعنف".

وأضافت أن استهداف المدنيين والمواقع المدنية عمدًا "يرقى إلى مستوى جريمة الحرب" في أوكرانيا جرّاء قصف الإثنين.

وتابعت شمسداني: "نشعر بقلق بالغ من أن بعض الهجمات يبدو أنها استهدفت منشآت مدنية أساسية. تضرّرت أو دمّرت في ثماني مناطق العديد من البنى المدنية منها عشرات المباني السكنية والمنشآت المدنية الحيوية - منها 12 منشأة للطاقة على الأقلّ - ما يشير إلى أن هذه الضربات قد تكون انتهكت مبادئ احترام قوانين وأعراف الحرب بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بمحطات الكهرباء الرئيسة وخطوط الكهرباء قبل فصل الشتاء "تثير مخاوف جديدة بشأن حماية المدنيين ولا سيما التأثير على السكان الأكثر هشاشة".

وجاء القصف الروسي الإثنين بصواريخ وطائرات مسيّرة روسية على أوكرانيا ردًا على الهجوم "الإرهابي" بحسب وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي دمر السبت جزءًا من الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

وتشير آخر حصيلة أوكرانية إلى وفاة 19 شخصًا وإصابة 105 أشخاص في أوكرانيا بعد قصف الإثنين.

تركيا تدعو إلى وقف إطلاق النار

من جهتها، دعت تركيا الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن تواصل الحرب يبعد الطرفين أكثر عن المسار الدبلوماسي.

ولطالما حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جمع نظيريْه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء محادثات سلام في إسطنبول.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة متلفزة: "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن. كلما تم ذلك في موعد أقرب، كان أفضل".

وتتمتع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي حاولت أن تبقى محايدة منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، بعلاقات جيدة مع جارتيها المطلتين على البحر الأسود.

وتابع الوزير التركي: "للأسف، ابتعد (الطرفان) بسرعة عن المسار الدبلوماسي" منذ المفاوضات بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول في مارس/ آذار، مضيفًا أنه "مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، يزداد الوضع سوءًا وتعقيدًا للأسف".

ودعا إلى تحقيق "سلام عادل" يقوم على أساس وحدة أراضي أوكرانيا، قائلًا: "يجب أن تحصل أوكرانيا على سلام عادل. أين تجري الحرب؟ تجري على الأراضي الأوكرانية".

وأضاف "يجب أن تبدأ عملية تضمن حدود أوكرانيا وسلامة أراضيها. من دون وقف إطلاق النار، لا يمكن الحديث عن هذه القضايا بطريقة صحية: وقف إطلاق نار قابل للتطبيق وسلام عادل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close