الجمعة 20 Sep / September 2024

الاتحاد الأوروبي "قلق".. مستوطنون يستولون على عقار تابع لكنيسة في القدس

الاتحاد الأوروبي "قلق".. مستوطنون يستولون على عقار تابع لكنيسة في القدس

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن منع الاحتلال مسيحيي قطاع غزة من إحياء عيد الميلاد في القدس وبيت لحم (الصورة: أرشيفية غيتي)
استولى مستوطنون على عقار تبلغ مساحته 5 دونمات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وأقاموا سياجًا في محيطه بحماية شرطة الاحتلال.

أعربت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عن قلقها العميق بعد استيلاء مستوطنين إسرائيليين على عقار تابع لكنيسة في القدس.

والعقار الذي استولى عليه المستوطنون تبلغ مساحته 5 دونمات، ويقع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقد أقام المستوطنون سياجًا في محيطه، بحماية شرطة الاحتلال.

"تهديد خطير للتعايش السلمي"

وأشار بيان مشترك لممثل الاتحاد الأوروبي لدى الأراضي الفلسطينية ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله إلى استيلاء عناصر من منظمة إلعاد الاستيطانية برفقة الشرطة الإسرائيلية في 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري على عقار في منطقة وادي حلوة في سلوان؛ كانت بطريركية الروم الأرثوذكس تؤجره منذ عقود لأحد المستأجرين في القدس.

وقد أعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن "قلقها العميق بشأن تداعيات هذا الإجراء على حقوق الملكية لبطريركية الروم الأرثوذكس والكنائس المسيحية في القدس بشكل عام، بما في ذلك في البلدة القديمة".

وأكدت أن "وقف محاولات الاستيلاء على ممتلكات الكنائس المسيحية هو أمر واجب، ذلك لأنها تشكل تهديدًا خطيرًا للتعايش السلمي بين الديانات السماوية الثلاثة في القدس".

وتابع البيان: أن "الاتحاد الأوروبي يدعو لحماية الوضع الراهن والأماكن المقدسة، بما في ذلك المسيحية منها، وكذلك يجب الحفاظ على المكانة الخاصة وطابع القدس وبلدتها القديمة واحترامهما من قبل الجميع".

وخلال السنوات الأخيرة، استولت جماعات استيطانية إسرائيلية على عدة ممتلكات كنسية بالقدس الشرقية.

ويمنع الاحتلال سنويًا مئات الفلسطينيين المسيحيين من أداء شعائرهم الدينية في عيدَي الميلاد والوصول إلى الكنائس في كل من القدس وبيت لحم.

وقد تقلص الوجود المسيحي على مدى سنوات الاحتلال حتى وصل إلى 1% فقط من تعداد الفلسطينيين. ولا يتجاوز عددهم في القدس 15 ألفًا، من أصل 450 ألف نسمة داخل الجدار وخارجه.

مسيرات مناهضة للاستيطان

إلى ذلك، تجددت اليوم الجمعة التحركات المناهضة للاستيطان في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، وتكرر قمعها من جانب قوات الاحتلال.

فمن مسيرة بيت دجن شرقي نابلس، أُصيب 25 فلسطينيًا بالاختناق بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه تم علاج الإصابات ميدانيًا.

وكذلك قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان في قلقيلية، عقب انطلاقها بعد صلاة الجمعة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 7 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وآخرين بالاختناق خلال المــواجــهات مع الاحتلال في كفر قدوم.

وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close