واصلت إسرائيل حربها -بلا هوادة- على قطاع غزة، مركزة عمليات القصف على مناطق المحافظة الوسطى، بينما ارتفع عدد الشهداء جراء القصف إلى 66 شهيدًا خلال 24 ساعة الأخيرة.
وأفاد مراسل "العربي" من دير البلح، أحمد البطة، بأنّ حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على مناطق وسط القطاع ارتفعت إلى 66 شهيدًا، بينما تعاني المنظومة الصحية من تدهور جراء نقص المستلزمات الطبية الضرورية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الذي تواجهه غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.
شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على وسط وجنوب غزة
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت منازل الفلسطينيين في مخيمات البريج والمغازي والنصيرات وقرية المصدر وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 33 مواطنًا على الأقل وإصابة آخرين في الساعات الأخيرة.
واستشهد مواطنان عقب استهداف طيران الاحتلال منزلًا في محيط مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت المناطق الشرقية لخانيونس جنوب القطاع، كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها شرق بلدة القرارة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المنطقة.
وأعلن مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، وصول شهيدين جراء استهدافهما من طائرات الاحتلال المسيّرة شرق رفح جنوب القطاع.
وكان مراسل "العربي" من دير البلح أحمد البطة، قد أفاد في وقت سابق بأن نحو 30 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى عدد من الجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق وسط غزة ومخيمات اللاجئين منذ صباح أمس الثلاثاء.
وأضاف أن أكثر من 21 شهيدًا منذ عصر الثلاثاء قضوا في استهداف مخيمي البريج والمغازي ومناطق شرق مدينة دير البلح ومنطقة المصدر.
الاحتلال يرتكب مجازر في مخيمي البريج والمغازي
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت أمس الثلاثاء أن إسرائيل ارتكبت مجازر في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، أسفرت عن 15 شهيدًا وعشرات الجرحى.
وفي بيان أوردته على موقعها الرسمي، أضافت الوزارة: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر جديدة في مخيمي البريج والمغازي، حيث وصل مستشفى شهداء الأقصى (بمدينة دير البلح وسط القطاع) 15 شهيدًا وعشرات الإصابات خلال الساعة الماضية".
وحذرت من أن "مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمة الصحية لأكثر من مليون إنسان حاليًا، وكذلك فإن القدرة السريرية لا تتحمل استقبال المزيد من الشهداء والإصابات في ظل هذا العدوان الخطير على المدنيين وعلى الأطفال والنساء".
وأكدت أن "أعداد الجرحى والمرضى الموجودين في أقسام المستشفى تفوق القدرة السريرية الطبيعية بأكثر من ثلاثة أضعاف".
وطالبت الوزارة "منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية بالتوجه الفوري والعاجل الآن إلى مستشفى شهداء الأقصى، للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الخطير الذي نتج عن العدوان المستمر للاحتلال الإسرائيلي، ومعالجة هذه الظروف الخارجة عن السيطرة".
ودعت "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية كل دول العالم الحر بشكل فوري وعاجل، إلى إدخال مستشفيات ميدانية وطواقم طبية من أجل إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة، والسيطرة على أوضاع عشرات آلاف الجرحى والمصابين الذين يهددهم خطر الموت".
الوزارة طالبت "بفتح معبر رفح الحدودي ومعبر كرم أبو سالم (جنوب)، وذلك لتحويل آلاف الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في الخارج في ظل هذه الأزمة الصحية التي نعيشها، وكذلك من أجل إدخال المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية والوقود".
كما أطلقت "نداء استغاثة عاجل إلى المنظمات الصحية الأممية والدولية في كل دول العالم، من أجل إنقاذ المنظومة الصحية في قطاع غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية قبل فوات الأوان".