ينفذ الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم واسعة في شمال قطاع غزة، أخذت منحى تصاعديًا في الأسبوع الأخير، لا سيما في حي الشجاعية.
وهناك، يدمر الاحتلال الإسرائيلي مئات المنازل، على ما قال مراسل "العربي" من غلاف غزة أحمد دراوشة.
وعن الهدف لفت مراسلنا إلى أن جيش الاحتلال كان تحدث عن هدف عملياتي؛ وهو القضاء على كل المباني والمنازل المرتفعة في المنطقة التي تقع قبالة "ناحل عوز" و"كيبوتس بئيري" من أجل إعطاء شعور بالراحة لسكان تلك الكيبوتسات وإتاحة عودتهم إليها.
لكن مراسل "العربي" أردف بالإشارة إلى أهداف انتقامية وهي تدمير الحي والقضاء عليه والانتقام منه، لأنه شهد مقاومة ضارية جدًا في كل مرة حاول الاحتلال اجتياحه ما أوقع قتلى ومصابين في صفوفه.
ولفت إلى تطوّر "عقدة الشجاعية" لدى جيش الاحتلال، والتي يجري الحديث عنها بشكل واضح لدى الإسرائيليين جنودًا حاليين وسابقين، قائلًا إنها عادة ما تترافق مع لواء غولاني الذي خسر ربع قواته منذ بداية العدوان بين جريح وقتيل نتيجة للمواجهات.
وذكر أن "إسرائيل تضيف إلى المواجهات أن الخسائر تلك كانت أيضًا نتيجة لهجمات السابع من أكتوبر، التي تدعي أنها انطلقت من منطقة الشجاعية".
إنشاء منطقة عازلة
إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي" بوجود محاولة للانتقام من الحي والقضاء على المناطق الشرقية بالكامل لاعتبارات أمنية منها إنشاء منطقة عازلة، على الرغم مما يقال في وسائل الإعلام الإسرائيلية من حيث أن الولايات المتحدة ترفض إنشاءها.
وأكد أن الاحتلال يسعى إلى فرضها على الأرض عبر الهدم الواسع في الشجاعية والزيتون وبيت حانون شمالًا، وكذلك في مناطق جنوبي القطاع تطل على المستوطنات مثل خزاعة.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 19667 فلسطينيًا وإصابة 52586 آخرين، وفق آخر إحصاء لوزارة الصحة بغزة.
كما أدى القصف الإسرائيلي جوًا وبرًا وبحرًا على القطاع إلى دمار هائل في المباني والبنى التحتية وأزمة إنسانية تزداد تفاقمًا.
