Skip to main content

الاحتلال يواصل محاولات التوغل.. أين تتركز الاشتباكات في جنوب لبنان؟

منذ 3 ساعات
يمهد جيش الاحتلال لمحاولاته للتوغل جنوب لبنان عبر القصف المدفعي المكثف على عدد من القرى اللبنانية الحدودية- الأناضول

يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ما يسميه "مناورة برية" في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، إلا أن جنوده يواجهون مقاومة شرسة من عناصر حزب الله، الذي يؤكد وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.

ووفقًا لما نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله، فإنّ "الصور التي نشرها جيش العدو لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تم تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة".

وقال الإعلام الحربي، نقلًا عن "ضابط في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية": "بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلا وجريحا في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث".

وأضاف الضابط: "مجاهدو المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ".

وفي هذا السياق، أفاد مراسل التلفزيون العربي بأنّ جنود الاحتلال يحاولون التوغل البري في جنوب لبنان من عدة نقاط على الخط الحدودي، ولا سيما على محوري كفركلا والعديسة في القطاع الشرقي، ومارون الراس ويارون في القطاع الأوسط.

قصف عنيف يسبق محاولات التوغل

وبحسب مراسل التلفزيون العربي في حاصبيا جنوب لبنان رامز القاضي، يمهّد الاحتلال لمحاولاته للتوغل بقصف مدفعي عنيف استمر منذ الليلة الماضية، وطال بلدات كفركلا والعديسة والخيام وصولًا إلى سهل مرجعيون. 

وتقع هذ القرى على الحافة الأمامية من الحدود ويقابلها من الجانب الإسرائيلي المطلة وإصبع الجليل حيث تتمركز دبابات إسرائيلية وتجمعات لجنود الاحتلال.

ويوضح المراسل أن جيش الاحتلال، ومنذ أيام، يعتمد نمطًا يقوم على قصف عنيف قبيل ساعات الفجر على عدة محاور تمهيدًا لمحاولات التوغل.

وفجر هذا اليوم، نفذ جنود الاحتلال سلسة محاولات للتوغل باتجاه بلدة العديسة، وأعلن حزب الله أنه اشتبك مع القوات الإسرائيلية من مسافة صفر باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والصاروخية. 

وفي القطاع الأوسط، يشهد محور مارون الراس محاولات حثيثة من قبل قوات الاحتلال للتقدم نحو الأراضي اللبنانية، لكن مقاتلي حزب الله يتصدون لها بضراوة، وقد اعترف جيش الاحتلال بتكبده خسائر في هذا المحور، بحسب مراسل التلفزيون العربي. 

رشقات صاروخية وغارات إسرائيلية

واليوم السبت، أعلن حزب الله أنه استهدف دبابة ميركافا إسرائيلية بصاروخ موجه في حرج مارون الراس وأوقع من كان فيها بين قتيل وجريح. كما استهدف تجمعات إسرائيلية في حرج يارون.

ولاحقًا، أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف ثكنة معاليه غولاني برشقة صاروخية، "ردًا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين" في لبنان.

وقال الحزب في بيان إنّ الاستهداف يأتي أيضًا "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".

وأطلق حزب الله صواريخ فلق 2 على مستعمرة سعسع قبالة بلدة رميش الجنوبية. وقصف ‏مدينة ‏صفد المحتلة ومستعمرة كرمئيل برشقات صاروخية. كما استهدف مقاتلو الحزب مرابض وتجمعات إسرائيلية في حرش دان برشقة صاروخية كبيرة.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي مساء السبت، إنه رصد إطلاق 60 صاروخًا من لبنان باتجاه إصبع الجليل والجليل خلال ساعتين.

كما شنّ جيش الاحتلال السبت غارات جديدة على لبنان وخصوصًا في الضاحية الجنوبية لبيروت. وزعم الجيش الإسرائيلي السبت بأن قوّاته شنت خلال الليل غارة جوية على مقاتلين من حزب الله "داخل مسجد" في جنوب لبنان، في أول قصف من نوعه منذ بدء تبادل إطلاق النار قبل عام.

وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبًا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية "المحدودة".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة