Skip to main content

الحرب على لبنان.. مسعفون ومستشفيات هدف للهجمات الإسرائيلية

منذ 2 ساعات
نعت الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان 11 مسعفًا في صفوفها جراء القصف الإسرائيلي - غيتي

هدد الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الجمعة، باستهداف سيارات الإسعاف في لبنان، مدعيًا أنه رصد "استغلال حزب الله" لهذه المركبات في "نقل معدات وعناصر لأغراض عسكرية".

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد استهدافاته للكوادر والمنشآت الطبية في الأيام الأخيرة خلال هجومه الأعنف على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وادعى الجيش في بيان، أنه "رصد خلال الأيام الأخيرة" ما قال إنه "استغلال متزايد" من عناصر "حزب الله‬" لسيارات الإسعاف من "أجل نقل مخربين ووسائل قتالية". وحذر من "تداعيات استمرار هذه الظاهرة" وفق ما يدعيه، داعيًا الأطقم الطبية في لبنان إلى "الابتعاد عن عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم".

‏وتابع مهددًا: "كل مركبة يثبت أن عليها مخربًا مسلحًا يستخدمها لأغراض الإرهاب، بغض النظر عن نوعها، سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها لمنع استعمالها العسكري".

شهداء الطواقم الصحية

وخلال الساعات الأخيرة، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية ضد الطواقم والمنشآت الطبية في لبنان ما أسفر عن شهداء وجرحى، فيما نعت "الهيئة الصحية الإسلامية" في بيان، "ثلّة من مسعفيها الذين ارتقوا بالعدوان الصهيوني المباشر على الطواقم الإسعافية في بلدة مرجعيون" (مستشفى مرجعيون الحكومي) نهار الجمعة، وفق البيان. 

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، في وقت سابق الجمعة، سيارة إسعاف قرب مستشفى مرجعيون الحكومي جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد 4 مسعفين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وعقب ذلك، خرج مستشفى مرجعيون عن الخدمة بعد إخلاء طاقمه الطبي عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافه.

كذلك، أفادت الوكالة الوطنية مساء أمس بإصابة عدد من أفراد الكادر الطبي والممرضين بـ"مستشفى الشهيد صلاح غندور" في مدينة بنت جبيل (جنوب)، إثر قصف مدفعي إسرائيلي لحرم ومحيط المستشفى.

وأصدر المشفى بيانًا قال فيه: "مساء اليوم تعرضت مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل لقصف همجي صهيوني بعد تلقيها تحذيرًا من العدو بإخلائها، هذا القصف نتج عنه إصابة تسعة أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي إصابات معظمهم بليغة وخطرة، وعلى أثر هذا الاعتداء تم إخلاء المستشفى من معظم الطاقم الطبي والتمريضي وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكات المستشفى".

"إجرام متمادٍ"

والخميس، كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وتسببت بأضرار لأكثر من 10 مستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات. وأكد أنه لا صحة "لادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".

وعقب تلك الاستهدافات توجهت نقابة أطباء لبنان في بيروت بنداء عاجل الى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، "وكل من هو قادر على وقف المجزرة الإسرائيلية في حق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف. والمتمثلة بمنع العدو الإسرائيلي الفرق الاسعافية بإخلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى صلاح غندور".

وأشارت النقابة في بيانها إلى أن "هذا الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الاسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان وبخاصة في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان. كما ويناقض بنود اتفاقية جنيف ما يستدعي تدخلًا فاعلًا لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الإنسانية مهما كلف الأمر".

كذلك أسفت النقابة "لخروج ثلاث مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الإسرائيلية العدوانية".

وقتلت إسرائيل في لبنان 2011 شخصًا وأصابت 9535 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، منذ بدء اشتباكات في 8 أكتوبر 2023 مع فصائل لبنانية وفلسطينية تطالب بإنهاء الإبادة بغزة، أبرزها حزب الله، وفق بيانات رسمية لبنانية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة