تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، حيث أصيب 9 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عقب اقتحام مخيم عقبة جبر جنوبي مدينة أريحا، في عملية تخللها اعتقال شاب.
وأفادت مصادر محلية وطبية، بأن 9 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام المخيم، وجميعهم وصفت حالتهم بالمتوسطة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب هاشم أبو عبيد (20 عامًا)، عقب دهم منزله، وتفتيشه.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلين في المخيم، يعودان للشاب عمار العيوطي، والأسير المحرر أيوب العاصي، الذي أفرج عنه قبل أيام.
الاحتلال يعتقل فلسطينيين جنوبي الضفة
وفي جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، شابين من بيت لحم والخليل.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشاب بهاء محمد أبو يابس (28 عامًا)، بعد دهم منزل ذويه، وتفتيشه في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
كما واقتحمت قوات الاحتلال مناطق حرملة، رفيده، وأرطاس، تقوع، وبيت فجار في محافظة بيت لحم.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا من بلدة حلحول شمال الخليل، وفتشت منازل ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل المحافظة.
كما فتشت عدة منازل في البلدة ونصبت حواجزها العسكرية على مدخلي مدينة الخليل الشمالي والجنوبي، ومداخل بلدات الظاهرية وبيت عوا وسعير، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
الاحتلال يهدم مركزًا طبيًا في القدس
وتواصلت الاعتداءات في القدس، حيث هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء مركزًا صحيًا في بلدة جبل المكبر.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن آليات بلدية الاحتلال وعناصر من شرطة الاحتلال اقتحمت جبل المكبر خلال ساعات الصباح الباكر، وشرعت بهدم جزء من مركز عبد الله الشيخ الصحي.
وقال المدير التنفيذي للمركز الطبي غسان جلاجل لـ"وفا": "قدمنا استئنافًا ضد قرار الهدم، إلا أن سلطات الاحتلال نفذت الهدم بشكل فجائي لجزء من المركز بمساحة ثمانين مترًا مربعًا، بما يعادل نصف المساحة، دون انتظار الرد على الاستئناف"، مشيرًا إلى أن المركز يخدم نحو 21 ألف نسمة من سكان البلدة.
الاحتلال يهدم مركزا صحيا في جبل المكبر صباح اليوم pic.twitter.com/2lT9wfJhmS
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) January 4, 2022
كما شرعت بلدية الاحتلال بهدم منزل يعود لعائلة الرجبي في بلدة بيت حنينا شمال القدس.
وفي تقرير حول الانتهاكات الإسرائيلية في محافظة القدس عام 2021، ذكرت وزارة شؤون القدس الفلسطينية أن إسرائيل "هدمت أكثر من 177 مبنًى سكنيًا، ما أثر مباشرة على 1422 مواطنًا، علاوة على إصدار قرارات هدم لأكثر من 200 منزل".
عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى"
وفي غضون ذلك، اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية قرب مصلى باب الرحمة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وأضافت، أن شرطة الاحتلال شرعت بالتدقيق في هويات المصلين أثناء دخولهم للمسجد الأقصى في محاولة لتفريغه، خاصة في ساعات اقتحام المستوطنين له.
مستوطنون يؤدون طقوسًا تلمودية قرب مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى pic.twitter.com/pr4wJ5nyTc
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) January 4, 2022
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وتأتي عمليات الاقتحام في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، بينما تتولى شرطة الاحتلال تسهيل تلك الاقتحامات وحماية المقتحمين، في الوقت الذي تفرض فيه إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات وعرقلة تنقلهم.
يذكر أنه تم توثيق اقتحام 34 ألفًا و562 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة من بداية عام 2021 وحتى الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، بما يشمل اقتحام المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية، وجنود وضباط الاحتلال وموظفين يعملون في حكومة الاحتلال، وأعضاء في الكنيست.
كما أصدرت قوات الاحتلال 262 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمدد تفاوتت ما بين أسبوع وستة شهور خلال العام المنصرم.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.