الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

الانتخابات التونسية.. منظمات وشخصيات تطالب باحترام "التعددية"

الانتخابات التونسية.. منظمات وشخصيات تطالب باحترام "التعددية"

شارك القصة

طالب الموقّعون باحترام حق الناخب التونسي - غيتي
طالب الموقّعون باحترام حق الناخب التونسي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية - غيتي
مع اقتراب الانتخابات التونسية، دعا الموقعون على البيان هيئة الانتخابات إلى التزام القانون والابتعاد عن الممارسات التي من شأنها المس بشفافية العملية الانتخابية.

طالبت 26 منظمة تونسية ودولية وحوالي مئتَي شخصية في بيان مشترك، اليوم السبت، باحترام "التعددية" خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ودعت إلى تطبيق القرارات الإدارية لإعادة قبول المرشحين الذين رفضتهم السلطة الانتخابية في البدء.

وأشاد موقّعو البيان ومن بينهم منظمات "المفكرة القانونية" و"محامون بلا حدود" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، بما "أظهرَته الجلسة العامة للمحكمة الإدارية وقُضاتها من تمسك بالاستقلالية وانتصار لقيم القانون" التي تجسّدت في قرارات المحكمة الإدارية بإعادة مرشحين استبعدوا بداية.

قبول طعون ثلاثة مرشحين

وفي خطوة غير متوقّعة، قبلت المحكمة الإدارية طعون ثلاثة مرشحين بعدما رفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "إيسي" ملفاتهم في 10 من الشهر الفائت.

وستجرى الانتخابات الرئاسة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وعلى رأس المرشحين الرئيس قيس سعيّد المنتخب عام 2019.

وهؤلاء المرشّحون هم القيادي السابق في حزب النهضة عبد اللطيف المكي والوزير السابق والناشط السياسي البارز المنذر الزنايدي والمستشار السابق للرئيس المنصف المرزوقي، عماد الدايمي.

وبذلك، يضاف هؤلاء إلى الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد ورئيس "حزب حركة الشعب" زهير المغزاوي والصناعي عياشي زامل في السباق الرئاسي.

وشدّد البيان الذي وقّعه أكثر من 180 شخصية من المجتمع المدني من بينهم عميد كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس وحيد الفرشيشي والحقوقية سناء بن عاشور والناشطة السياسية شيماء عيسى؛ على أن "للمحكمة الإدارية (...) وحدَهَا صلاحية النظر في نزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية".

دعوة لاحترام حق الناخب التونسي

وكان البيان يشير بشكل صريح إلى تصريحات رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر لوسائل إعلام محلية الخميس الفائت، من أن "مجلس الهيئة سينعقد للاطلاع على هذه الأحكام وحيثياتها وتعليلاتها وسنتخذ القرار حول القائمة النهائية آخذًا في الاعتبار أحكامًا جزائية صادرة في خصوص تدليس تزكيات".

وفُسِّرت تعليقاته على أنها احتمال أن ترفض الهيئة طلبات الترشّح الجديدة إذا كان المتقدمون يخضعون لملاحقات أو إدانات قضائية.

ودعا البيان "هيئة الانتخابات إلى التزام القانون والابتعاد عن كل الممارسات التي من شأنها المس بشفافية العملية الانتخابية ونزاهتها".

وحذّر "من خطورة الاعتداءات المتكررة على حرية الإعلام" داعيًا "السلطة العامة (...) إلى احترام حرية الإعلام وحق المواطن في المعلومة وإلى الابتعاد عن إرهاب الصحافيين".

وطالب الموقّعون "باحترام حق الناخب التونسي في أن ينتخب من يحكمه بعيدًا عن أي تلاعب أو تدخل، وفي سياقات تضمن نزاهة الانتخابات وتعدديّتها وشفافيتها".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة، أنها لن تشارك في الانتخابات بدعوى "غياب شروط التنافس".

في المقابل، تقول السلطات إن الانتخابات تتوفر لها شروط النزاهة والشفافية والتنافس العادل.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close
The website encountered an unexpected error. Please try again later.