أقدمت سلطات الاحتلال اليوم الأحد على هدم مدرسة "التحدي 5" في منطقة جب الذيب في بيت لحم، وسط "صدمة" الاتحاد الأوروبي الممول للمدرسة.
وأفاد مراسل "العربي" من رام الله فادي العصا، بأن المدرسة التي يدرس فيها 60 طالبًا في المرحلة الأساسية، تعرّضت اليوم للهدم للمرة الثانية، بعدما هُدمت في العام 2017.
وشرح أن التوسّع الاستيطاني يسعى لإفراغ المناطق المصنفة "ج"، والتي تشكل أساسًا 61% على الأقل من أراضي الضفة الغربية بمعنى أنها تحت السيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية، من المواطنين الفلسطينيين.
وذكر مراسلنا أن المدرسة مقامة على مساحة 8 دونمات وتقع في موقع إستراتيجي في منطقة شرق بيت لحم، قائلًا إن جيش الاحتلال لا يريد أن يبقى الفلسطينيون في ذلك الموقع، لذا أقدم على هدم المدرسة.
#صور| اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب هدم مدرسة "التحدي 5" الأساسية بمنطقة "جب الذيب" في بيت تعمر شرق بيت لحم. pic.twitter.com/JJM3xatt7D
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 7, 2023
وتوقف عند ما ذكرته وزارة التربية والتعليم الفلسطينية من حيث أن مدرسة "التحدي 5" تُعد الرقم 11 في لائحة المدارس التي تم هدمها، بعدما نفذ جيش الاحتلال عمليات هدم منذ عام 2016 بناء على التصنيفات بأنها مبنية في مناطق "ج".
وفيما أوضح أن المدرسة مبنية من الحجارة والصفيح، قال إن الفلسطينيين تصدّوا للاقتحام وحاولوا وقف عملية الهدم، لافتًا إلى أنهم يعرفون أن أطفالهم سيكونون مجبرين على السير لمسافات طويلة للدراسة.
"صدمة" الاتحاد الأوروبي
من جانبه، عبّر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان عن صدمة الاتحاد من هدم السلطات الإسرائيلية للمدرسة الممولة من قبله لأن أكثر من 60 طفلًا فلسطينيًا سيتأثرون بذلك.
وأكد عثمان أن عمليات الهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي، مشددًا على وجوب احترام حق الأطفال في التعليم.
وأضاف أن على إسرائيل وقف جميع عمليات الهدم والإخلاء التي ستؤدي إلى زيادة معاناة السكان الفلسطينيين، وإلى تصعيد الوضع في بيئة متوترة أصلًا.