في اليوم الخامس والثلاثين بعد المئة، يواظب الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش على إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
يرقد الرجل في سريره وعلى وجهه تبدو ملامح الإنهاك الشديد. وما يرد من غرفة المستشفى التي يقبع فيها ينذر بأن حالته الصحية إلى مزيد من التدهور.
في أحد المقاطع المصوّرة يقف نجليه إلى جواره يبكيان، وفي آخر نشرته صفحة "القسطل" الإخبارية أُفيد بأن أبو هواش بات فاقدًا للسمع والبصر وأن الاحتلال يمنعه من الاستحمام منذ 70 يومًا.
معلومات صادمة من داخل غرفة الأسير هشام ابو هواش المضرب عن الطعام لأكثر من 135 يوماً .. لا يستطيع النطق ولم يسمحوا له بالاستحمام منذ 70 يومًا pic.twitter.com/TEckMnSljS
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) December 28, 2021
ويأتي ذلك فيما تتعالى المناشدات لإنقاذ الأسير المضرب عن الطعام وإنهاء اعتقاله الإداري، أي بموجب قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه اتهام.
سجن طفلين مقدسيين
إضافة إلى ذلك، قضت محكمة الاحتلال اليوم الثلاثاء بسجن أسيرين مقدسيين من بلدة طور؛ هما الطفلان أحمد سامي أبو الهوى (15عامًا) لمدة عامين، وأحمد أشرف أبو سبيتان (14عامًا) لمدة 21 شهرًا.
محكمة الاحتلال تقضي بسجن الأسيرين المقدسيين الطفلين؛ أحمد سامي أبو الهوى (15عامًا) لمدة عامين، وأحمد أشرف أبو سبيتان (14عامًا) بالسجن لمدة 21 شهرًا، وهما من بلدة الطور#شبكة_القسطل pic.twitter.com/kNhow7jv30
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) December 28, 2021
وبموازاة ذلك، جدّدت مجموعات من المستوطنين، بينهم طلاب في معاهد توراتية، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
في سلوان، اندلعت مناوشات بين الأهالي وقوات الاحتلال عندما شرعت شركة "العاد الاستيطانية" بتركيب أعمدة لوضع بوابة الكترونية في شارع العين جنوب المسجد الأقصى.
هدم منازل في الضفة
أما في الضفة الغربية، فقد هدمت قوات الاحتلال 12 مسكنًا فلسطينيًا بدعوى البناء دون ترخيص.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات أن قوة إسرائيلية داهمت قرية إبزيق بمحافظة طوباس، وهدمت 11 مسكنًا، مشيدًا من الصفيح.
وبيّن أن عمليات الهدم تأتي بدعوى "البناء دون ترخيص في مناطق مصنفة ج".
وندد بشارات بعمليات الهدم، وقال: إنها "تهدف إلى إفراغ منطقة الأغوار من سكانها لصالح مشاريع استيطانية".
وكانت القوات الإسرائيلية قد هدمت صباح اليوم منزلًا فلسطينيًا جنوبي الضفة الغربية، بالذريعة نفسها.
من يوقف حقدًا أسود..#صور| قوات الاحتلال تسحل وتعتدي على المواطنين أثناء هدم منزل في منطقة السنداس جنوب الخليل تصوير: مشهور وحواح pic.twitter.com/oBQuZGXfHS
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 28, 2021
وأظهرت صور من المكان قيام قوات الاحتلال بسحل والاعتداء على الفلسطينيين أثناء عملية الهدم.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هدم جيش الاحتلال 768 مبنى فلسطينيًا في المنطقة المصنفة ج" من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفق تقرير لمنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتُشكّل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
اقتلاع أشجار
في سياق متصل، اقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون المعمرة في قرية واد فوكين غرب محافظة بيت لحم.
ونقلت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) عن مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية قوله: "إن جرافات الاحتلال جرفت ثلاثة دونمات تقع على مدخل القرية الرئيسي، واقتلعت 50 شجرة زيتون تعود للمواطنة حليمة عبد الفتاح الدبس".