Skip to main content

التصعيد بغزة يهدد المفاوضات.. النونو: نتنياهو يريد القيام بعملية تخريب

الثلاثاء 9 يوليو 2024
يشير النونو إلى ما يقوم به الاحتلال من عمليات قتل وتدمير في مدينة غزة - الأناضول

أكد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" طاهر النونو في حديث خاص مع التلفزيون العربي، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو غير مرتاح للمسار التفاوضي، ويريد أن يقوم بعملية تخريب كعادته.

يأتي ذلك بينما تنطلق في العاصمة المصرية القاهرة المحادثات الرامية للتوصل إلى صفقة جديدة بشأن غزة، بمشاركة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس "الشاباك"، فضلًا عن مدير الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز ومبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك.

وكان نتنياهو قد استبق انطلاق الجولة الجديدة من المباحثات بوضع ضوابط تعجيزية لأي اتفاق محتمل مع المقاومة، فيما حذرت "حماس" من التداعيات الكارثية لما يجري في قطاع غزة، محملة الحكومة الإسرائيلية وجيشها مسؤولية انهيار مسار مفاوضات وقف إطلاق النار.

تصعيد يهدد المفاوضات

متابعةً لهذه التطورات، أكد القيادي بحركة "حماس" طاهر النونو أن ما يحدث من تصعيد إسرائيلي في قطاع غزة بإمكانه أن يهدد تطور الأمور فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى صفقة تهدئة مع الاحتلال.

وأشار النونو في هذا الإطار، إلى أن رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية قد أبلغ الوسطاء بهذا الأمر قائلًا لهم إن ما يقوم به نتنياهو وجيشه في هذه الأثناء بقطاع غزة من شأنه أن يهدد المفاوضات بالعودة إلى نقطة الصفر، وقد يؤدي إلى انهيار هذا المسار برمته.

فما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة "خطير للغاية" وفق النونو، الذي أوضح لـ"العربي" أن هذا التصعيد مدروس ومقصود من قبل نتنياهو، مشيرًا إلى أنه "من الواضح أن نتنياهو غير مرتاح للمسار التفاوضي ويريد أن يقوم بعملية تخريب كعادته".

وعن تطور مسار المفاوضات في القاهرة، أفاد النونو بأن الحركة تركز في حديثها الآن على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي وجيشه وتأثيراته الخطيرة، لا سيما في ظل ما يجري في مدينة غزة تحديدًا.

وأردف القيادي بحركة "حماس" مشيرًا إلى ما يقوم به الاحتلال من عمليات قتل وتدمير وتهيئة للنزوح، وهو ما وصفه بالأمر الخطير للغاية ويهدد الآلاف. وتابع: "هناك الكثير من الخصوصية هذه المرة، وتم مناقشة ذلك مع الإخوة الوسطاء".

التوغل في مدينة غزة

واليوم الثلاثاء، استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون بينهم أطفال في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة لا سيما في مدينة غزة.

ونزحت عائلات من مدينة غزة باتجاه وسط وجنوب القطاع، في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي توغله غرب وشرق المدينة بالتزامن مع غارات جوية تستهدف منازل المواطنين ومراكز الإيواء.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أجبر يوم الأحد الفائت الآلاف من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في البلدة القديمة وأحياء التفاح والدرج شرق مدينة غزة، والتوجه نحو المناطق الغربية، تحت تهديد القصف وبعد إنذارهم بالإخلاء تمهيدًا لتنفيذ عملية عسكرية هناك.

لكن الفلسطينيين بغزة فوجئوا فجر أمس الإثنين، بتنفيذ الاحتلال عملية برية في المناطق الغربية ما اضطرهم إلى النزوح إلى أماكن أخرى ليصدر الجيش الإسرائيلي لاحقًا بيانًا يطالب فيه السكان بإخلاء المناطق الغربية وبعض المناطق جنوب المدينة، والتوجه بشكل فوري إلى منطقة المواصي غرب مدينة دير البلح، بوسط القطاع.

وكانت حركة "حماس" قد حذرت أمس الإثنين من انهيار مسار العملية التفاوضية لوقف إطلاق النار بغزة، جراء "تصعيد العدوان بغزة والإمعان بمحاولات التهجير القسري للسكان".

المصادر:
التلفزيون العربي - الأناضول
شارك القصة