على ركام منزله المدمّر في مخيم الشاطىء في قطاع غزة، رفع الجيران صور رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الذي اغتيل في ضربة جوية في مقرّ إقامته في طهران.
ولم يتمكّن أقاربه من إقامة العزاء له، مع تعرّض غالبيتهم للاغتيال خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونعت ابنة أخ إسماعيل هنية الشهيد الذي "بلغت شهرته أرجاء العالم".
وقالت في حديث إلى "التلفزيون العربي" إنّ "الشهيد أبو العبد رجل عظيم لن يكرّره التاريخ"، مضيفة أنّه "رجل رحيم على أبناء بلده، والملاذ الآمن لعائلته بعد استشهاد 6 من ابنائه وأحفاده في الحرب على غزة".
وأكدت أنّ هنية "طلب الشهادة ونالها".
من جهته، قال أبو حسن الساعاتي أحد جيران الشهيد في مخيم الشاطئ في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إنّ الشعب الفلسطيني بأكمله خسر المناضل والأخ العزيز"، مضيفًا أنّ "الشهيد مُفضل على الأمة الإسلامية بأكملها".
وودّع أهالي المخيم إسماعيل هنية الذي عرفوه جارًا وأخًا قبل أن يعرفوه سياسيًا.
وفي وقت سابق، استشهد الصحافيان إسماعيل الغول ورامي الريفي بغارة إسرائيلية بمحيط منزل هنية في مخيم الشاطئ بغزة بينما كانا يقومان بمقابلات مع الجيران حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس.
من جهته، كشف القيادي بحركة "حماس" خليل الحية، أن هنية اغتيل بصاروخ أصابه مباشرة، محذرًا من أنه "إن لم تقطع اليد التي أطلقت الصاروخ على هنية فسيتمادى العدو بأماكن أخرى".