الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

التوتر الروسي الأوكراني.. هل تنجح الجهود الدبلوماسية في تهدئة التصعيد؟

التوتر الروسي الأوكراني.. هل تنجح الجهود الدبلوماسية في تهدئة التصعيد؟

شارك القصة

رفعت دول مجموعة السبع في ليفربول الصوت عاليًا لوضع حد لخطوات روسيا، في وقت يبرز سعي للدفع بالمسار الديبلوماسي مع توجه مبعوثة أميركية إلى كييف وموسكو في اليومين المقبلين.

رفع المجتمعون في قمة مجموعة السبع في ليفربول الصوت عاليًا لوضع حد لخطوات روسيا، مهددين بعواقب قاسية إذا شنت موسكو أي "عدوان عسكري" على أوكرانيا.

وفي بيان مشترك، دعا وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وكذلك الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، روسيا الى "وقف التصعيد" و"البحث عن حلول دبلوماسية".

في المقابل، يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عدم نيته بالمضي بالخيار العسكري، لافتًا إلى أن سبب وجود قواته على مشارف إقليم دونباس هو حصول أوكرانيا على طائرات بيرقدار التركية ومضادات أميركية إلى جانب إعادة ترتيب المجال الديموغرافي في دونباس لصالح الوجود الروسي الاجتماعي.

وكان التهديد بعقوبات غير مسبوقة صدر في الأيام الماضية عن واشنطن وخصوصًا الرئيس جو بايدن الذي تحدث هاتفيًا مع نظيره الروسي بوتين.

وفي موازاة التلويح بالعقوبات، يبرز سعي للدفع بالمسار الديبلوماسي مع توجه مبعوثة أميركية إلى كييف وموسكو في اليومين المقبلين.

"أوكرانيا لم تعد كما كانت عام 2014"

الكاتب السياسي في وكالة "أوكرانيا برس" صفوان جولاق يرى أن أوكرانيا اليوم لم تعد كما كانت قبل عام 2014 بحيث أنها تتمتع حاليًا بجيش نظامي له ميزانية كبيرة تفوق تلك الموجودة في بعض دول حلف شمال الأطلسي.

ويلفت في حديث إلى "العربي" من كييف إلى أن العلاقات الأميركية الأوكرانية شهدت جمودًا في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترمب لأن الأخير كان يتعامل مع كييف وحتى مع حلفائه في الاتحاد الأوروبي على مبدأ رجل الأعمال الذي يريد منهم الأموال مقابل الحماية، ولكن عند وصول جو بايدن عادت السياسة الغربية لتتوحد بوجه موسكو.

ويشدد على أن موقف أوكرانيا اليوم أقوى مما كان عليه عام 2014 وفي إبان حكم ترمب.

"محاولة لردع روسيا من دون التدخل العسكري"

الكاتب الصحافي محمد المنشاوي يشير إلى أن هناك إجماعًا أوروبيًا وأميركيًا على عدم التدخل عسكريًا لدعم أوكرانيا أو إرسال قوات للقتال هناك. 

ويلفت في حديث إلى "العربي" من واشنطن إلى أن المقصود عند الكلام عن تقديم مساعدات عسكرية لكييف هو إرسال دعم من الأسلحة والعتاد من الدول الغربية لأوكرانيا، مشددًا على أن هذا الأمر يحصل منذ سنوات إنما زادت وتيرته في الأسابيع الأخيرة.

وتحدث عن معلومات حول وجود نحو 200 مستشار عسكري أميركي يقومون بتدريب القوات الأميركية على استعمال الأسلحة الأميركية التي وصلتهم مؤخرًا.

وشدد على أن المطروح حاليًا في الغرب هو محاولة ردع روسيا عن القيام بأي غزو عسكري لأوكرانيا الذي يتوقعه كثيرون في العاصمة الأميركية على حد تعبير المنشاوي.

"اتفاقية مينسك"

الباحث السياسي فيتشسلاف ماتوزوف يعتبر في حديث إلى "العربي" من موسكو أن النظرة الروسية تختلف عن تلك الأوروبية والغربية حول النزاع في أوكرانيا.

ويلفت إلى أن موسكو تعتبر أن هناك صراعًا في الداخل الأوكراني بين مناطق متمردة والسلطة المركزية، فيما  تعتبر الدول الغربية أن هناك تدخلًا روسيًا في الأمور الداخلية الخاصة بكييف.

ويشير إلى حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أنه يؤيد اتفاقية مينسك (تم توقيعها في بيلاروسيا بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وتنص خصوصًا على وقف إطلاق النار في مقاطعات شرق أوكرانيا)، لافتًا إلى أن موسكو تتوافق مع موقف واشنطن إذا كانت الأخيرة تؤيد فعلًا تطبيق الاتفاقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close