الخميس 19 Sep / September 2024

وسط أزمة أوكرانيا.. بوتين وبايدن يتفقان على مزيد من المحادثات

وسط أزمة أوكرانيا.. بوتين وبايدن يتفقان على مزيد من المحادثات

شارك القصة

من لقاء الرئيس الأميريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف (أرشيف - غيتي)
من لقاء الرئيس الأميريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف (أرشيف - غيتي)
أوضح الكرملين أن بوتين وبايدن اتفقا على عقد مزيد من المحادثات التي تركز على العلاقات بين الشرق والغرب، التي انحدرت إلى أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة.

أكد الكرملين، اليوم الأحد، اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، على إجراء مزيد من المحادثات، وسط توترات بخصوص حشد القوات الروسية قرب أوكرانيا، وأن بوتين يرغب في لقاء بايدن وجهًا لوجه.

وأوضح الكرملين أن بوتين وبايدن اتفقا خلال لقاء عبر الفيديو، يوم السابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على عقد مزيد من المحادثات التي تركز على العلاقات بين الشرق والغرب، التي انحدرت إلى أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة، والمتوترة حاليًا جراء حشد القوات الروسية قرب أوكرانيا.

"إجراءات قوية اقتصادية"

واستغل بايدن اللقاء عبر الفيديو لتحذير بوتين من أن الغرب سيفرض "إجراءات قوية اقتصادية وغير اقتصادية" على روسيا، إذا أقدمت على غزو أوكرانيا، بينما طلب بوتين ضمانات بأن حلف شمال الأطلسي لن يتوسع أكثر في اتجاه الشرق.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في لقطات مصورة بثها التلفزيون الحكومي، إن بوتين لم يكن لديه أسباب معينة للتفاؤل بعد التحدث إلى بايدن، نظرًا لاستمرار الخلافات الخطيرة للغاية بين روسيا والولايات المتحدة حول ما يسمى "بالخطوط الحمراء" لموسكو، والتي لا تريد أن يتجاوزها الغرب.

وبغض النظر عن التوسع الإضافي لحلف شمال الأطلسي، باتجاه الشرق قالت روسيا: إنها لا تريد نشر أسلحة هجومية معينة في بلدان مجاورة لها مثل أوكرانيا.

وأوضح بيسكوف أن بوتين أبلغ بايدن، أن القوات الروسية موجودة على أراض روسية ولا تمثل تهديدًا لأحد، وأضاف: "التوترات الراهنة، وما إلى ذلك تُنشأ لزيادة شيطنة روسيا وتصويرها كمعتد محتمل".

ومع ذلك أضاف أن الزعيمين اتفقا على عقد جولة أخرى من المحادثات، ربما عبر رابط فيديو، وهي صيغة يحبذها الرئيسان.

كما أكد بوتين لبايدن بالقول: "سنرى بعضنا بالتأكيد، أود بالفعل أن يحدث ذلك"، حسب لقطات مصورة قصيرة بثتها قناة روسيا 1 التلفزيونية الحكومية.

واعتبر الكرملين أنه في الوقت ذاته، لا يزال مبكرًا جدًا معرفة الموعد الذي يمكن أن يلتقي فيه الزعيمان وجهًا لوجه.

وهدأ الاتصال عبر الفيديو بين بايدن وبوتين، أعصاب المستثمرين وساعد الروبل على استعادة بعض مكاسبه بعد عمليات بيع مدفوعة بموجة مخاوف أخرى من فرض عقوبات غربية جديدة على موسكو.

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترًا متصاعدًا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها عام 2014، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

ويحتد الجدل حاليًا بين روسيا والغرب، بعدما رفض حلف شمال الأطلسي طلبًا لموسكو بضرورة سحب الدعوة الموجهة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

وتطلب موسكو من حلف شمال الأطلسي بأن يلغي رسميًا قراره الصادر عام 2008 الذي يفتح الباب أمام انضمام جورجيا وأوكرانيا، حيث شددت في الوقت ذاته على أنّ تقديم ضمانات لها بوقف توسع التكتل العسكري شرقًا يصب في مصلحة الغرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close