أعلن الكرملين الأربعاء أنّ رئيسي الجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد في شرق أوكرانيا دونيتسك ولوغانسك، طلبا من الرئيس فلاديمير بوتين "المساعدة" في "صدّ عدوان" الجيش الأوكراني.
وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف في بيان نشرته وكالات الأنباء الروسية إنّ زعيمي الكيانين الانفصاليين "طلبا من رئيس روسيا المساعدة في صدّ عدوان القوات المسلحة الأوكرانية".
في غضون ذلك، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن بوتين جعل 80 بالمئة من القوات التي حشدها في وضع يسمح لها بشن غزو شامل لأوكرانيا.
وأضاف المسؤول للصحفيين، طالبًا عدم الكشف عن هويته، "بوتين مستعد بكل إمكانياته".
استعداد لشن غزو شامل
وقال المسؤول "لقد تقدموا، في ما يتعلق بجاهزيتهم، لدرجة أنهم صاروا مستعدين حرفيًا للتحرك فورًا إذا صدر لهم الأمر".
وأضاف أن الجيش الروسي حشد حتى الآن ما يقرب من 100 بالمئة من القوات التي توقعت الولايات المتحدة حشدها لشن هجوم واسع النطاق.
وقال: "لدينا مؤشرات على أنهم يعتزمون اللجوء لجنود احتياط، ونظرائهم من الحرس الوطني، وهذا أمر مقلق لأنه يوحي لنا... بأهداف طويلة المدى".
البرلمان الأوكراني يوافق على إعلان حالة الطوارئ
وفي هذا الإطار، وافق البرلمان الأوكراني على إعلان حالة الطوارئ في أوكرانيا كلها باستثناء منطقتين بشرق البلاد حيث كانت معلنة فيهما منذ 2014.
واقترح الرئيس فولوديمير زيلينسكي إعلان حالة الطوارئ على مستوى البلاد في وقت سابق من الأربعاء، وسط تأهب البلاد لهجوم عسكري واسع النطاق محتمل من روسيا.
وتدخل حالة الطوارئ حيز التنفيذ منتصف الليل بالتوقيت المحلي وتستمر 30 يومًا ويمكن أن تمدد لفترة مماثلة.
ويعني الإعلان فرض قيود على حرية حركة المجندين الاحتياطيين، وعلى تداول المعلومات والمواد الإعلامية والسماح بفحص الوثائق الشخصية.
كما يمنح السلطات الحق في فرض حظر تجول وحظر التجمعات أو تنظيم إضرابات.
عقوبات جديدة
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الأربعاء فرض عقوبات على الشركة المشغلّة لـ"نورد ستريم 2"، خطّ أنابيب الغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق.
وقال بايدن في بيان: "اليوم أمرت إدارتي بفرض عقوبات على نورد ستريم 2 ايه جي وقادتها". والشركة الأم لـ"نورد ستريم 2 ايه جي" هي مجموعة غازبروم الروسية العملاقة.
وأضاف بايدن أنّ "هذا التدبير هو جزء من الدفعة الأولى من العقوبات ردًا على خطوات روسيا في أوكرانيا".