الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الأزمة الأوكرانية.. قمة أوروبية طارئة وتحذير أميركي من أزمة لاجئين جديدة

الأزمة الأوكرانية.. قمة أوروبية طارئة وتحذير أميركي من أزمة لاجئين جديدة

شارك القصة

متابعة "العربي" لآخر التطورات بشأن الأزمة الأوكرانية (الصورة: غيتي)
حذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة للمنظمة، من أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى "أزمة لاجئين جديدة"، مع "ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجر".

اتجه رتلان عسكريان منفصلان، لا يحملان شارات محددة، صوب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا من طرق مختلفة قادمة من اتجاه الحدود الروسية، وفق ما أفادت "رويترز".

وأشارت الوكالة إلى أن أحد الرتلَين ضم تسع دبابات ومركبة قتالية تابعة لسلاح المشاة، بينما يتألف الرتل الثاني من شاحنات وناقلات وقود.

واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين باستقلال منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وأمر بإرسال قوات روسية إليهما.

ويتّهم الغرب موسكو بحشد 150 ألف جندي عند حدود أوكرانيا استعدادًا لشنّ هجوم محتمل على جارتها. وتخشى الدول الغربية من أن يشكل تصاعد حدّة المعارك على خطّ الجبهة، ذريعة لروسيا لغزو أوكرانيا.

وأعلنت أوكرانيا حالة الطوارئ اليوم الأربعاء وطلبت من مواطنيها في روسيا مغادرتها، في حين بدأت موسكو إخلاء سفارتها في كييف في أحدث مؤشرات تنذر بالخطر على الأوكرانيين الذين يخشون هجومًا عسكريًا روسيًا شاملًا.

"أزمة لاجئين جديدة"

في سياق متصل، حذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أمام الجمعية العامة للمنظمة اليوم، من أنّ النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدّي إلى "أزمة لاجئين جديدة"، مع "ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر".

وقالت: "إذا استمرّت روسيا في هذا الطريق فقد تتسبّب، وفقًا لتقديراتنا، بأزمة لاجئين جديدة، ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم اليوم، مع ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر بسبب الحرب التي اختارتها روسيا، والضغط الذي تمارسه على جيران أوكرانيا".

وأضافت الدبلوماسية الأميركية: "لأنّ أوكرانيا هي أكبر مصدّري القمح في العالم، ولا سيما في العالم النامي، فإنّ روسيا يمكن أن تتسبّب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبجوع أكثر شدّة في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان".

ويُعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تشارك فيه 193 دولة عضو في المنظمة، جلسة حول "الأراضي الأوكرانية المحتلة موقتًا"، تُعقد سنويًا منذ ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال: إن "قرار روسيا الاعتراف بلوغانسك ودونيتسك يعد انتهاكًا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وطالب غوتيريش أطراف الصراع بإقرار وقف لإطلاق النار والعودة إلى الحوار لإنقاذ الناس في أوكرانيا وخارجها من ويلات الحرب والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.

قمة لقادة دول الاتحاد الأوروبي

إضافة إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم أنّ قمة طارئة لقادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستُعقد مساء غد الخميس في بروكسل، للبحث في الأزمة الروسية-الأوكرانية بعد اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين. 

وقال ميشال في بيان: إنّ "الخطوات العدائية التي تقوم بها روسيا الاتحادية تنتهك القانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها".

وأشار إلى أنّ الخطوات الروسية "تنتهك أيضًا النظام الأمني الأوروبي"، لافتًا إلى أن "من المهمّ أن نبقى موحّدين ومصمّمين وأن نحدّد معًا مقاربتنا وخطواتنا الجماعية".

وستُعقد القمة حضوريًا الخميس اعتبارًا من الساعة 20:00 (19:00 ت غ).

وشدّد ميشال على أنّ "اللجوء إلى استخدام القوة والإكراه لتغيير الحدود لا مكان له في القرن الحادي والعشرين". وقال: "أودّ أن أشكركم على الوحدة التي أظهرتموها في الأيام الأخيرة، لا سيّما من خلال التبنّي السريع لحزمة العقوبات من قبل المجلس". 

ووافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع الثلاثاء على حزمة عقوبات ضدّ روسيا بسبب اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا وإرسالها قوات إليهما. 

وتستهدف العقوبات نواب مجلس الدوما الروسي، بالإضافة إلى 27 فردًا وكيانًا "يسهمون في تقويض أو تهديد سلامة أوكرانيا وسيادتها واستقلالها".

وتنصّ العقوبات أيضًا على حظر استيراد المنتجات من المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا: دونيتسك ولوغانسك.

عقوبات جديدة ومكالمة بين بوتين وإردوغان

واليوم، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على الشركة المشغلّة لـ"نورد ستريم 2"، خطّ أنابيب غاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق.

وقال بايدن في بيان: "اليوم أمرت إدارتي بفرض عقوبات على نورد ستريم ايه جي وقادتها"، مضيفًا أنّ "هذا التدبير هو جزء من الدفعة الأولى من العقوبات ردًا على خطوات روسيا في أوكرانيا".

وفي المواقف، أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية الأربعاء أنّ "تركيا لن تعترف بأيّ إجراء يؤثّر على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.

وأضافت الرئاسة أنّ إردوغان قال لبوتين أيضًا إن "نزاعًا عسكريًا لن ينفع أحدًا"، من دون أن تحدّد مدّة المحادثة بين الرئيسين.

وقال إردوغان إنّ "تركيا لن تعترف بأيّ إجراء يؤثّر على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، داعيًا إلى "إيجاد حلّ استنادًا إلى اتفاقات مينسك" المبرمة في 2014 و2015.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close