دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى رفع إنتاج زراعة القمح محليًا، وذلك من أجل تعزيز الأمن الغذائي للبلاد.
وتنفق الجزائر سنويًا مليارين و800 مليون دولار لتغطية وارداتها من الحبوب الذهبية.
ويأتي ذلك في وقت تتطلع فيه ثاني أكبر دولة عربية مستوردة للقمح إلى تعزيز حجم إنتاجها المحلي الذي يلبي حاليًا 28% فقط من مجمل استهلاكها.
في هذا السياق، توضح مراسلة العربي" في الجزائر إلى أنه مع توفر الأرض الخصبة والصالحة للفلاحة، وكذلك مصادر المياه المتدفقة، فلن تعجز البلاد عن تأمين الأموال اللازمة لتنفيذ الخطط.
وتشير المراسلة إلى أنه يتبقى فقط الإرادة السياسية الكفيلة بتغيير واقع منظومة الأمن الغذائي في البلاد، وهو الأمر الذي بدأت تتجلى معالمه أخيرًا من خلال دعوة الرئيس عبد المجيد تبون إلى ضرورة الارتقاء بإنتاجية زراعة هذه الحبوب.
السعي لمرحلة الاكتفاء الذاتي
كما طالب تبون خلال خطاب في الجلسات الوطنية للفلاحة، إلى رفع إنتاجية زراعة القمح في بلاده بواقع الضعف وبلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2025.
والبلد الذي أنتج العام الماضي 3 ملايين و300 ألف طن من القمح أي ما يمثل 28% فقط من مجمل استهلاكه المحلي، لا ترضيه هذ المعادلة، ليس فقط لأنه دفع مليارين و800 مليون دولار لاستيراد النسبة المتبقية، بل أيضًا لأنه لا يريد أن يكون تحت رحمة أسعار السلع ذات المزاج المتقلب.
وترغب الجزائر التي تمتلك احتياطيًا نقديًا يزيد عن 55 مليار دولار في استثمار فوائد تصدير النفط والغاز في قطاعات ذات طبيعة مستدامة، فهي اليوم تطرق أبواب تطوير الصناعة والسياحة والزراعة لتقدم نموذجًا أكثر تنوعًا وصلابة وقدرة على مواجهة تقلبات الوضع الاقتصادي العالمي.
#الجزائر ترفع سقف المراهنة على القطاع السياحي لتنويع مواردها الاقتصادية تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/HDTx8A1o5S
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 25, 2023
وفي هذا الإطار، يقول المستشار في التنمية الاقتصادية عبد الرحمن هادف: إن حضور الرئيس تبون في الجلسات الوطنية للفلاحة هو دلالة على أهمية هذا القطاع الزراعي.
ويشير هادف في حديث لـ"العربي" من الجزائر، إلى وضوح سير البلاد في خطة الأمن الغذائي وجعلها من أولوياتها عبر العمل على وضع إستراتيجية جديدة لتنمية هذا القطاع.
