أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد، مرسومًا رئاسيًا يسمح بانتداب عسكريين من الجيش لا يزالون في الخدمة لشغل مناصب ووظائف مدنية في الإدارات العمومية أو بقطاعات "إستراتيجية وحساسة".
وتعتبر هذه الخطوة غير مسبوقة في الجزائر بالنسبة لعسكريين في الخدمة، حيث كان المتعارف عليه تعيين عسكريين متقاعدين في مناصب مدنية.
واحتوى أحدث عدد من الجريدة الرسمية (رقم 46) الصادر الأحد، مرسومًا رئاسيًا وقَّعه تبون، يحدد شروط وكيفيات انتداب العسكريين.
ونّص المرسوم على أنه يمكن انتداب عسكريين متعاقدين أو عاملين لشغل بعض الوظائف في الإدارات العمومية.
"قطاعات حساسة"
ويتم "انتداب الضباط العمداء والضباط السامين لشغل بعض الوظائف العليا في الدولة، ضمن القطاعات الإستراتيجية والحساسة من حيث السيادة والمصالح الحيوية للبلاد".
والسماح بانتداب عسكريين في وظائف مدنية يكون لعام واحد، قابل للتجديد 3 مرات، وفق المرسوم، في حين يكون إنهاء الانتداب تلقائيًا بعد انقضاء الفترة أو بمبادرة من وزير الدفاع الوطني أو من السلطة المسؤولة عن الإدارة المدنية العمومية، بالتنسيق مع وزير الدفاع خلال فترة الانتداب، أو بناء على طلب العسكري نفسه.
ووفق المرسوم، يتم انتداب العسكريين في وظائف مدنية تتوافق مع رتبهم في الجيش، وتبقى تبعيتهم لوزارة الدفاع التي تشرف على إدارة مسارهم المهني.
كما يبقى العسكريون المنتدبون في وظائف مدنية "خاضعين لمجموع الواجبات القانونية الأساسية التي تحكم حالة العسكري، ويتقاضون رواتبهم وفق النظام العسكري"، وفق المرسوم.
وسبق لعسكريين متقاعدين تقلد مناصب مدنية في الجزائر منهم: المدير العام الحالي للجمارك اللواء عبد الحفيظ بخوش، والمدير العام الحالي لمؤسسة مطار الجزائري الدولي العقيد مديوني مختار.
وكذلك الرئيس التنفيذي لمشغل الهاتف الجوال الحكومي (شركة موبيليس) شوقي بوخزاني، الذي كان ضابطًا في الدرك الوطني، وهي قوة تابعة لوزارة الدفاع.
والخميس، أعلن تبون ترشحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المتوقع إجراؤها في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل.
