الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

الجفاف يضرب العراق.. عائلة من اثنتين بحاجة لمساعدة غذائية

الجفاف يضرب العراق.. عائلة من اثنتين بحاجة لمساعدة غذائية

شارك القصة

صورة تعبيرية عن الجفاف وآثاره الاجتماعية (أرشيف – غيتي)
يمثل ملف المياه قضية رئيسية في العراق (أرشيف – غيتي)
أظهر تقرير حديث في العراق أن واحدة من كل أسرتين في المناطق المتضررة من الجفاف في العراق بحاجة إلى مساعدة غذائية.

أظهر تقرير لمنظمة "المجلس النروجي للاجئين" غير الحكومية، نشر اليوم الخميس، أن أسرة عراقية من اثنتين تحتاج إلى مساعدة غذائية في المناطق المتضررة من الجفاف في العراق، وبأن هذه "الظروف القصوى" أرغمت العديد على النزوح.

وبحسب استبيان استند عليه التقرير من 2800 أسرة في عدة مناطق من شمال العراق إلى جنوبه، فإن "واحدة من كل أسرتين في المناطق المتضررة من الجفاف بحاجة إلى مساعدة غذائية... في حين أن واحدة من كل خمس أسر ليس لديها ما يكفي من الغذاء لجميع أفراد الأسرة". 

ويمثل ملف المياه قضية رئيسية في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة والغني بالموارد النفطية، بسبب موجات الجفاف الشديدة بشكل متزايد وانخفاض معدلات المتساقطات

العراق من الأكثر تأثرًا بتغير المناخ

ويشكّل التغير المناخي السبب الرئيسي للجفاف في العراق الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 50 أحيانًا في الصيف، فضلًا عن عوامل بشرية.

فمع تراجع الأمطار والجفاف، بات العراق البلد "الخامس في العالم" الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي كما أعلنت وزارة البيئة العراقية مؤخرًا.

وأوضح التقرير أنه "على مدى السنوات القليلة الماضية، عكست ظروف الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وتناقص هطول الأمطار خطر التغيَر المناخي المتزايد في العراق"، مضيفًا أن "تدفق المياه من دول المنبع قد تراجع أيضًا".

تفاقم أزمة النزوح

وبالإضافة إلى النقص الغذائي، ذكر التقرير أن "هذه الظروف القصوى أجبرت الناس أيضًا على ترك منازلهم، مما أدى إلى تفاقم أزمة النزوح في العراق". فمن بين المستطلعين 300 عائلة من النازحين و1500 عائلة من العائدين.

وممن أجري معهم الاستطلاع "أبلغت أسرة من كل 15 المجلس النرويجي للاجئين أن أحد أفراد الأسرة قد هاجر في آخر 30 يومًا بحثًا عن عمل ودخل. وكان العديد من هؤلاء قد نزحوا أصلًا لمرة واحدة على الأقل، أو عادوا لتوهم إلى ديارهم"، كما ورد في التقرير.

وتؤثر هذه الظروف على من تتراوح أعمارهم من 15 إلى 24 عامًا بشكل خاص، وفق التقرير الذي بيّن أن "45% منهم قد تركوا مجتمعاتهم الزراعية بحثًا عن وظيفة في البلدات والمدن بينما فقد 38% وظيفته".

انخفاض المساحات الزراعية

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، بأن الجفاف وقلة المياه سترغم العراق على تخفيض مساحته الزراعية إلى النصف في موسم شتاء 2021-2022. 

وأشار التقرير إلى أن التوقعات لعام 2022 "مقلقة حيث من المحتمل أن يؤدي نقص المياه المستمر وظروف الجفاف إلى تدمير الموسم الزراعي المقبل".

وحذّر من أن ذلك قد يزيد من "اعتماد العائلات على المياه المشتراة بالإضافة إلى اللجوء إلى ممارسات النظافة السيئة، مما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض".  

ويدعو "المجلس النرويجي للاجئين" في ختام تقريره إلى تقديم المساعدة الدولية العاجلة للعراق لدعم مربي الماشية وتوفير مياه الري والبذور للمزارعين، وبالتالي تقليل خطر خسائر المحاصيل. 

كما يشجع حكومتي العراق وإقليم كردستان على دمج جهود استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ لخلق فرص عمل جديدة، داعيًا إلى دعم وتنفيذ اتفاقيات تقاسم المياه من قبل دول المنبع استعدادًا للآثار المستقبلية لتغير المناخ في العراق واستمرار ظروف الجفاف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close