الحرب على غزة.. سكان القطاع تحت وطأة أوضاع إنسانية مأساوية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" لن يهز الحركة، مشددًا على أن خلفه لن يكون أقل مهارة منه.

وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، اغتيل العاروري (رئيس حركة "حماس" بالضفة الغربية المحتلة) و6 كوادر أخرى من "حماس"؛ إثر إطلاق مسيّرة إسرائيلية ثلاثة صواريخ على مقر للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب إعلان لبناني.

ومشيرًا إلى عملية الاغتيال، قال باراك للقناة "13" الإسرائيلية، مساء الأربعاء: "من الخطأ الاعتقاد بأن هذا الأمر سيؤدي إلى هزة في حماس، وأنه لن يكون هناك بديل له (العاروري) خلال 24 ساعة".

وتابع: "وأيًا كان من يعتقد أن هذا البديل سيكون أقل موهبة فهو أيضًا مخطئ، بالطبع هناك خلف له، ولكل شخص (في حماس)".

قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم الخميس، إن المملكة ترفض "التصريحات المتطرفة" لوزيرين إسرائيليين دعيا إلى تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات.

وأكدت الخارجية السعودية على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة تجاه الحكومة الإسرائيلية.

قالت مصادر بالشرطة ومصادر أمنية لوكالة "رويترز" اليوم الخميس، إن اثنين على الأقل من مقاتلي فصيل متحالف مع إيران قتلا وأصيب خمسة آخرون في هجوم بطائرة مُسيرة استهدف مقر الفصيل في شرق بغداد.

وذكرت المصادر أنها ليست لديها المزيد من التفاصيل حول الجهة التي تقف وراء الهجوم.

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي انتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب في بعض المناطق بقطاع غزة.

ولم تعلن إسرائيل رسميًا الانتقال إلى المرحلة الثالثة ولكن نشاط الجيش الإسرائيلي بالقطاع، بما فيه تقليص عدد القوات، يؤشر على أنها بدأت بالفعل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "انتقل الجيش الإسرائيلي في بعض أنحاء قطاع غزة إلى المرحلة الثالثة من القتال مع قوات أصغر حجمًا"، حسب قولها.

وأضافت: "يعتقد أن النشاطات العسكرية الكثيفة من منطقتي الدرج والتفاح (شرق مدينة غزة) ستنتهي حتى مطلع الأسبوع المقبل".

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت في الأيام القليلة الماضية إلى تقليص القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

قدم مسؤول تعليمي كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استقالته، احتجاجًا على فشل الإدارة الأميركية في حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي خطاب الاستقالة الذي قدمه أمس الأربعاء، قال مستشار السياسات في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات بوزارة التعليم، طارق حبش: "لا أستطيع أن أبقى صامتًا بينما تغض هذه الإدارة (إدارة بايدن) الطرف عن الفظائع التي ترتكب ضد حياة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء والتي يصفها كبار خبراء حقوق الإنسان بأنها حملة إبادة جماعية تشنها الحكومة الإسرائيلية".

وأشار حبش -وهو من أصول فلسطينية- إلى أن تصرفات إدارة بايدن تعرض حياة الملايين من المدنيين في غزة للخطر.

وأضاف: "لا أستطيع أن أكون متواطئًا، بينما تفشل هذه الإدارة في استخدام نفوذها على أقوى شركائها، إسرائيل، لوقف أساليبها التعسفية وعقابها الجماعي وحرمانها للفلسطينيين في غزة من الماء والغذاء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية".

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب خلال 3 أيام 6 مجازر من خلال إرغام المدنيين على النزوح من منازلهم إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة في مدينة رفح جنوب القطاع ثم قام بقصفها ما أسفر عن سقوط 31 شهيدًا".

وذكر المكتب الإعلامي في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي كرَر جريمة إرغام المدنيين تحت تهديد السِّلاح والقتل على النزوح من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى زعم أنها آمنة، ولكنه قام بقصفها وارتكب مجازر بحقهم أكثر من 48 مرة في محافظات قطاع غزة".

العدوان الإسرائيلي يحصد المزيد من الشهداء في قطاع غزة - الأناضول

وأضاف: "كان آخر ذلك ارتكاب 6 مجازر في محافظة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها 31 شهيدًا في ثلاثة أيام فقط".

وأردف المكتب: "ستبقى حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها المدنيون والأطفال والنساء في قطاع غزة وصمة عار على جبين الإنسانية والبشرية، وعلى جبين كل دول العالم التي كانت تشاهد هذه الجرائم دون أن تحرك ساكنًا، ودون أن توقف حرب الإبادة غير الأخلاقية".

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، عن قصف عسقلان ومستوطنات غلاف غزة الشمالي برشقة صاروخية مركزة.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد تحدثت عن اعتراض صاروخين في سماء عسقلان بغلاف غزة بعد دوي صفارات الإنذار في تلك المنطقة.

قالت الأمم المتحدة في تقرير جديد، إنّ عدد النازحين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ حوالي مليون نسمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" اليوم الخميس.

وأضافت الأمم المتحدة أن "محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خانيونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي".

وبحلول نهاية عام 2023، ووفقًا للأونروا، يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثًا عن الأمان.

أفاد مراسل "العربي"، اليوم الخميس، بأن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

كما أفاد المراسل بسقوط جرحى في استهداف قوات الاحتلال مواطنين قرب مدخل مخيم المغازي، حيث يتركز القصف الإسرائيلي بشكل مكثف على مناطق وسط القطاع.

أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الخميس تواطؤ الولايات المتحدة ودول أوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من القطاع، محذرًا في الوقت ذاته من محاولات الاحتلال تمرير مخطط التهجير.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إنّ "هذا المُخطَّط الخبيث يُعيد إلى الأذهان الجريمة الكبرى التي ارتكبتها بريطانيا من خلال تمريرها لوعد بلفور المشؤوم عام 1917، والذي بُنيت عليه النكبة الفلسطينية عام 1948، والتي عانها منها شعبنا الفلسطيني وذاق الويلات على مدار 75 سنة من القتل والتهجير والتشريد وسلب الحقوق عقب قيام كيان الاحتلال على أرض فلسطين".

وحمّل المكتب الدول الأوروبية والغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة كامل المسؤولية عن النتائج الكارثية التي تنبني عن هذه الجريمة الجديدة التي يُراد تمريرها ضد الشعب الفلسطيني بتهجيره من أرضه إلى مصر ودول أخرى.