عاد مرتزقة روس من بوركينا فاسو التي تمركزوا فيها مؤخرًا، إلى مدينة كورسك الروسية للدفاع عنها بعد الهجوم الذي تشنّه القوات الأوكرانية عليها.
وأفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية بأنّ عددًا من عناصر لواء "الدببة" عادوا للقتال في روسيا ضد القوات الأوكرانية.
وأكد قائد لواء "الدببة" فيكتور يرمولاييف ما أوردته الصحيفة الفرنسية.
وقال القائد الملّقب بـ "جيداي" في مقابلة عبر تطبيق "تلغرام" الجمعة: "رأينا أنّ الأوكرانيين اختاروا الحرب. الحرب مهنتنا، ولا يُوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن الوطن الأم".
لواء "الدببة" يعود إلى روسيا للدفاع عن كورسك
وقبل أيام، أشار لواء "الدببة" على تطبيق "تلغرام"، إلى أنّه "بسبب الأحداث الأخيرة، يعود اللواء إلى شبه جزيرة القرم" التي ضمّتها روسيا عام 2014.
وأكد مصدر أمني غربي لوكالة فرانس برس، التقديرات التي تُشير إلى أنّ نحو مئة من أصل حوالي 300 مرتزق روسي غادروا بوركينا فاسو، وهم مسؤولون خصوصًا عن ضمان أمن قائد النظام العسكري في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري.
وأكد "جيداي" هذا الرقم، موضحًا أنّ "البعض سيبقى، لأنّه لدينا قواعد وممتلكات ومعدات وذخيرة، ولن نُعيد كل شيء إلى روسيا".
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صورة حديثة ليرمولاييف وهو حليق الرأس إلى جانب تراوري، بينما أوضح القائد أنّه "مرّ لإلقاء التحية" على تراوري.
وبعد أشهر من التراجع في مواجهة تقدّم القوات الروسية في شرق أراضيها، نقلت أوكرانيا القتال إلى الأراضي الروسية عندما شنّت هجومًا غير مسبوق على نطاق واسع في منطقة كورسك الحدودية، في 6 أغسطس/ آب الحالي.
وفاجأ هذا الهجوم الذي لا يزال مستمرًا، روسيا التي لم تشهد هذا العدد الكبير من القوات المعادية على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.