ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الإثنين، إدخال أدوية ومستلزمات طبية وطعام إلى المرضى والطواقم الطبية المحاصرة في مستشفيات شمال القطاع.
ومنذ 10 أيام يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره لشمال قطاع غزة وقصفه المركز عليه، فيما يمنع دخول الغذاء والمياه والوقود، ما أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية.
عودة المجاعة
وأعاد الحصار المطبق الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة وشمال القطاع من جميع الجهات، المجاعة إلى الواجهة، وخلق أوضاعًا صعبة للغاية، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية والوقود والمياه.
وبحسب شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي وضع سواتر ترابية لمنع الفلسطينيين من التوجه لمدينة غزة القريبة، ولدفعهم للنزوح عبر طريق واحد، وهو شارع صلاح الدين إلى جنوب القطاع، بهدف تفريغ شمال قطاع غزة من السكان.
ومنذ بدء تطويق جباليا، يؤكد السكان ومسؤولو الرعاية الطبية والدفاع المدني أن القصف الكثيف والطرق المغلقة تحول دون إيصال المساعدات الطبية.
ووصفت حماس الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة، بأنها "إجرامية"، مؤكدة أن "استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان".
وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الأحد: "نزح أكثر من 50 ألف شخص من منطقة جباليا التي باتت معزولة، في حين لا يزال آخرون محاصرين في منازلهم وسط تصاعد القصف والقتال".
وأضاف: "أدت العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة في شمال غزة إلى إغلاق آبار المياه والمخابز والمرافق الطبية وأماكن الإيواء، فضلًا عن تعليق خدمات الحماية وعلاج سوء التغذية وأماكن التعلم المؤقتة. وفي الوقت ذاته، تشهد المستشفيات تدفقًا كبيرًا من المصابين".