مع بدء الموجة الأولى من الضربات الصاروخية الروسية والغارات شرقي أوكرانيا، تهافت السكان إلى الأسواق خوفًا من ندرة السلع الاستهلاكية وإلى البنوك لسحب السيولة خشية تعطل النظام المصرفي.
واستطلع موفد "العربي" صابر أيوب الوضع في مدينة كراماتورسك التي يخشى سكانها أن يقترب الانفصاليون منها، حيث تزاحمت طوابير طويلة بمحطات الوقود ومذاخر الأدوية والبنوك والأسواق.
وشهدت كراماتورسك ضربات صاروخية روسية معلنةً بداية الحرب على إقليم دونباس وغيرها من المدن الأوكرانية.
ووثقت كاميرا "العربي" استطفاف الأهالي من أجل سحب مدخراتهم من البنوك تخوفًا من تعرض النظام المصرفي في البلاد إلى التعطيل جراء الغارات الجوية والضربات الصاروخية المستمرة من قبل الجيش الروسي.
كذلك يؤكّد صابر أيوب أن الأسواق في كييف وكراماتورسك وغيرها من المدن لم تشهد الازدحام بهذا الشكل منذ أيام، بحيث أن كراماتورسك تعد مدينة صغيرة في إقليم دونباس يسيطر عليها حتى الآن الجيش الأوكراني.
تعطل الدفع بالبطاقات المصرفية
لكن المخاوف الآن في هذه المنطقة باتت جدية من انعدام السيولة وانقطاع المواد الغذائية والأساسية، ويشير أيوب في هذا السياق إلى أن الدفع بالبطاقات المصرفية قد توقف بالفعل في عدد من المدن الأوكرانية.
بالإضافة إلى ذلك، يشعر المواطنون بالقلق من تعطلّ شبكات الكهرباء والمياه والهاتف وغيرها من الخدمات، بخاصة وأن الرادار الرئيس في مدينة ماريوبل القريبة قد تعرّض للقصف صباح اليوم الخميس ودمّر بالكامل.
أما ميدانيًا، فقد بدأ الانفصاليون بالسيطرة على عدد من المدن والبلدات الواقعة على طول خط التماس مع الجيش الأوكراني مع احتمال توغلهم أكثر خلال الساعات المقبلة.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، قالت اليوم الخميس، إن الانفصاليين الموالين لموسكو شنّوا هجومًا مضادًا في دونباس شرقي أوكرانيا، بدعم من الجيش الروسي، وذلك بعد ساعات من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
بدوره، أوضح الجيش الأوكراني أن "القصف على مدن دونباس السلمية لا يزال مستمرًا، وهناك ضحايا بين السكان المدنيين"، مضيفًا: "باشرت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك بشن هجوم مضاد بدعم من الجيش الروسي"، على حدّ وصفه.