شيّع المئات في بلدة بشري شمالي لبنان اليوم الإثنين، جثماني رجلين قُتلا برصاص مجهولين في منطقة "القرنة السوداء".
وتعود الواقعة إلى يوم السبت الماضي، عندما قُتل شاب من منطقة بشري بإطلاق نار من مجهولين، وفي وقت لاحق من اليوم نفسه قُتل آخر في المنطقة ذاتها، وفق بيان للجيش اللبناني.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشابين المقتولين هما هيثم طوق ومالك طوق.
"للكشف عن الفاعلين"
وترأس الجنازة اليوم البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي شدّد في كلمته على ضرورة الإسراع في ترسيم الحدود في المنطقة وإنهاء الفتنة والكشف عن الفاعلين والاقتصاص منهم.
وقال الراعي: "لن نستطيع أن نترك الأمور تجري بهذه السهولة لأننا نؤمن بالدولة ومؤسساتها".
ولفت إلى أن "شباب بشري يعلنون دائمًا استعدادهم للحل، ونحن جميعًا تحت سلطة القانون العادل".
وأضاف: "لو قام القضاء بعمله لما كنا وصلنا اليوم إلى هذه المأساة، والخوف أن يستمر القضاء بتخاذله".
بدورها، أكدت النائبة عن منطقة بشري ستريدا جعجع، في مؤتمر صحافي تمسكها بالسلم الأهلي، وحرصها على القانون ومعرفة الحقيقة وتسليم المجرمين للعدالة بأسرع وقت.
ومن جانبها، قالت عائلة طوق في بيان إن "بلدة بشري لم ولن تكون مكسر عصا، ونطلب من قيادة الجيش ومن القضاء المختص كشف ملابسات القضية بأقرب فرصة لمعرفة من قتل الشهيدَين".
إلى ذلك، ترأس محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا في مكتبه في سرايا طرابلس، اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن الفرعي في الشمال، بحث خلاله تداعيات أحداث منطقة "القرنة السوداء".
ومن حين إلى آخر، تظهر نزاعات بين أهالي منطقتَي الضنية وبشري حول ملكية أراضٍ ومراعٍ، تطورت أحيانًا إلى اعتداءات دفعت بالجيش إلى التدخل من أجل احتوائها. وتخرج تحذيرات من "فتنة طائفية" بين المنطقتين.