تنعكس الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف الشهر الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع سلبًا على السودانيين في دول الاغتراب.
فقد أضيفت إلى معركة الحياة معركة أخرى بالحديد والنار، يتابعها هؤلاء بقلق بالغ علها تنتهي قريبًا وبأقل الخسائر.
قلق ينتاب السودانيين في الاغتراب
وتمنى أبو جميل وهو صاحب مطعم في لندن في حديث إلى "العربي"، أن يعم السلام والأمان في السودان، وقال: "الحروب لعينة لا تؤدي إلا إلى الدمار.. كفانا حروبًا".
رغم البعد.. الحرب تنعكس سلبيا على السودانيين في الاغتراب تقرير: عبد الله ولد سيديا #السودان pic.twitter.com/rMrm30N8qm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 26, 2023
ويتابع هؤلاء السودانيون أخبار عوائلهم وأقربائهم عبر الاتصالات ووسائل التواصل ونشرات الأخبار وسط ضبابية في المشهد حول مصيرهم بظل استمرار المعارك.
ويجمع السودانيون على أن المدنيين هم وقود هذه المواجهة، وأن طرفي القتال اتخذاهم دروعًا بشرية.
ويكثف السودانيون في بريطانيا دعواتهم للمجتمع الدولي للتدخل حتى لا تطول الحرب وتتعمق معها جراح السودانيين داخل بلدهم وفي بلاد الغربة.
وأمام غياب مؤشرات التهدئة، فإن أرقام القتلى في ازدياد، إذ أعلنت وزارة الصحة السودانية، أمس الثلاثاء، مقتل 460 شخصًا وإصابة 4 آلاف في 11 ولاية، منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في 15 أبريل/ نيسان الجاري.
صراع محموم في #السودان على النفوذ والثروات.. من أبرز الدول؟ ولماذا تسعى لبسط نفوذها على البلاد؟ @AnaAlarabytv pic.twitter.com/NfEsJ2pmDC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 25, 2023
هدنة هشة في السودان
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار المقرر لثلاثة أيام في السودان يومه الثاني الأربعاء بعدما شهد التزامًا جزئيًا في الخرطوم أمس الثلاثاء، في وقت تواصلت عمليات إجلاء الأجانب من البلاد.
وتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو الملقّب "حميدتي" الاتهامات بخرق وقف النار.
ووسط سير المعارك، تمكّنت عواصم عربية وإقليمية وغربية من فتح مسارات آمنة لإخراج رعاياها والبعثات الدبلوماسية.
وتتم جهود الإجلاء جوًا وعبر المنافذ البحرية المطلة على البحر الأحمر كميناء مدينة بورتسودان التي تقع على بعد نحو 650 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من الخرطوم.