استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي بدأ زيارة إلى مصر صباح الثلاثاء.
وأفادت الوكالة المصرية أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمطار العلمين الدولي (غرب)"، دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت سابق الثلاثاء، غادر البرهان، السودان متوجهًا إلى مصر للقاء السيسي ولبحث "تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز العلاقات الثنائية" وفق بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وتعد الزيارة هي الأولى خارجيًا للبرهان منذ بدء الاشتباكات منتصف أبريل/ نيسان بين الجيش الذي يقوده وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
"مجزرة" في نيالا
ميدانيًا، قُتل 39 شخصًا على الأقل في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور جراء القصف الذي طال منازل المواطنين في المعارك الدائرة في السودان، وفق ما أفاد شهود عيان ومصدر طبي لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء.
وأفادت المصادر أن "سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي السكة الحديد بنيالا أدى إلى مقتل 39 شخصًا، معظمهم من النساء والاطفال .. وبينهم أسرة قُتل كل أفرادها".
ووصف الناشط الحقوقي السوداني أحمد قوجا عبر حسابه على موقع "إكس" ما حدث في نيالا بأنه "مجزرة .. راح ضحيتها 39 طفلًا وامرأة ورجلًا في لحظات قليلة".
#Nyala's War Crimes: Nyala's massacre in (Tiba bridge) killed 39 children, women and men in only a few moments, including 5 families who were completely killed in one day and other families between Lost 3 and 4 members pic.twitter.com/8surVReQCR
— GOUJA AHMED (@qoga12) August 29, 2023
وتعتبر نيالا من أكثر المدن التي تتركز بها المعارك في إقليم دارفور في غرب البلاد حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.
وأعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي مقتل قائد فرقة المشاة بنيالا، كما أفادت الأمم المتحدة في تقرير أن حدة الاشتباكات في نيالا خلّفت منذ 11 أغسطس/ آب "60 قتيلًا و250 جريحًا و50 ألف نازح".
ويدور نزاع على السلطة في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو أسفر حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية. كما أُجبر النزاع أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار، وفق أرقام الأمم المتحدة.