كان من الممكن أن يكون دونالد ترمب المرشح الرئاسي الجمهوري الوحيد، لو أن موجة حمراء كما تعهد للجمهوريين اكتسحت الانتخابات النصفية للولايات المتحدة الأميركية.
لكن ذلك لم يحدث، فبدل أن يكون الرئيس السابق الوحيد الذي يهيمن على الساحة الانتخابية الرئاسية للجمهوريين، تبرز أسماء عديدة تنافسه على ثقة الجمهوريين لخوض الانتخابات.
ويقول المدير في معهد دراسات السياسة جون فيفر: "ما زال الوقت مبكرًا ليحدد الحزب الجمهوري ما إذا كان ترمب يعتبر إيجابيًا أو سلبيًا له".
وأعاد حاكم فلوريدا رون دي سانتيس تشغيل إعلانات على الإنترنت مستهدفًا ناخبين محتملين جمهوريين، فيما تبرز أسماء أخرى على الساحة الانتخابية الجمهورية، ولعل أبرزها وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي.
ولا يبدو أن هناك إستراتيجية واضحة للحزب الجمهوري حتى الآن، ولكن الاسمين الأكثر شيوعًا هما ترمب ودي سانتيس حاكم فلوريدا وكلاهما الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي.
وفي هذا الإطار، يوضح المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي لورانس كورب أن الكثيرين يعتمدون على إذا ما كان الجمهوريون يعتقدون أن بإمكانهم الفوز على الديمقراطيين، لأن لا أحد يريد مرشحًا قد يجعلهم يخسرون الانتخابات الرئاسية.
ويلفت لورانس كورب إلى أنه وفق القانون فإن على دي سانتيس أن يستقيل من منصب حاكم فلوريدا.
لكن الوقت ما زال مبكرًا لحسم الأمر ومع ذلك، تغص ساحة المرشحين الجمهوريين بالعديد من الأسماء المحتملة ويبقى المهم التوصل إلى اسم جمهوري قادر على الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
الجمهوريون يهيمنون، مجددا، على مجلس النواب الأميركي، والمرشح لرئاسة المجلس يتعهد بإعادة #أميركا إلى "المسار الصحيح" تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/RaBiuy90FP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 17, 2022
وقد يخفت نجم الرئيس السابق ترمب، لكن "الترمبية" كما يطلق عليها الآن أصبحت واقعًا، ولا يؤثر هذا في المشهد الانتخابي للحزب الجمهوري فحسب بل في برامج المرشحين وسياساتهم، سواء إن وجد ترمب في الانتخابات أم لا، حسب مراسلة "العربي".