تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم السبت دعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة إيران.
جاء ذلك خلال استقبال السوداني سفير إيران العراق محمد كاظم آل صادق.
فقد ذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن السفير الإيراني "نقل دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السوداني لزيارة إيران، كما شهد اللقاء التباحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين".
كما أشار البيان إلى أنه "تمت مناقشة عدد من الملفات المشتركة، في الجانب الاقتصادي والاستثمار"، حيث أكد الطرفان على "مواصلة الاجتماعات بين العراق وإيران في الملف الأمني، بالشكل الذي يحفظ سيادة البلدين ويحقق مصالح الشعبين الصديقين، ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها".
توتر عسكري على الحدود
وتأتي هذه الدعوة، في أعقاب شنّ الحرس الثوري الإيراني في الأيام القليلة الماضية ضربات صاروخية وهجمات بمسيّرات مفخّخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية، المتمركزة منذ عقود في كردستان العراق.
وكانت بغداد قد أعلنت يوم الخميس الفائت، عزمها إعادة نشر قوات لها على حدود البلاد مع كلّ من إيران وتركيا التي نفّذت بدورها عملية عسكرية ضدّ حزب العمال الكردستاني شمال العراق.
فيعتبر العراق أن الضربات التي تستهدف إقليم كردستان خرقًا لسيادته وتخالف مبدأ حسن الجوار والمواثيق الدولية.
حكومة "مقرّبة" من إيران
يذكر أنه في 28 أكتوبر/ تشرين أول الماضي تسلم السوداني مهامّه رسميًا رئيسًا للحكومة العراقية وقائدًا عامًّا للقوات المسلحة.
وشكل السوداني حكومته بتكليف من "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى المقربة من إيران، التي نجحت بعد مناورات عدة في دفع رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر إلى اليأس من تشكيل "حكومة غالبية وطنية" ليقرر الانسحاب من مجلس النواب في يونيو/ تموز الماضي.