أعلنت الحكومة العراقية، الإثنين، انطلاق عملية أمنية لملاحقة من بقي من مسلحي تنظيم "الدولة"، شمالي بغداد.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال زيارته مقر قيادة العمليات العسكرية في قضاء الطارمية شمالي بغداد: "من هنا أعلن انطلاق عملية أمنية، بالتعاون مع أهالي قضاء الطارمية، للقضاء على الخلايا النائمة لتنظيم داعش في المنطقة".
خلال زيارته لقيادة العمليات العسكرية في الطارمية والاجتماع بالقيادات الأمنية ... القائد العام للقوات المسلحة @MAKadhimi : من هنا أعلن انطلاق عملية أمنية، بالتعاون مع أهالي قضاء #الطارمية، للقضاء على الخلايا النائمة في المنطقة. pic.twitter.com/V3wGxTOPXL
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 23, 2021
وأضاف: "مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيها الجميع (..) علينا إعادة الخطط الأمنية المتبعة لمواجهة الخلايا النائمة، ومنع تكرار أي خروقات، وسيتم تعزيز قوات إضافية في الطارمية".
وأشار الكاظمي إلى أن "العراق يمر اليوم بظروف حساسة جدًا"، ولفت إلى أن العراقيين أمام منعطف تأريخي كبير، "يجب على الجميع التعاون والمساعدة في عبوره، وتحقيق المصالح الوطنية العليا"، مؤكداً "العمل على تأسيس دولة عراقية قوية وناجحة بمؤسسات فاعلة ومهنية، وهذا لا يتحقّق من دون مساهمة واعية وفاعلة من قبل المواطنين أنفسهم".
وقضاء الطارمية، الواقع على بعد 50 كلم شمالي بغداد، بؤرة نشطة لمسلحي "داعش"، ينطلقون منه لشن هجمات داخل العاصمة العراقية.
والجمعة، وقع هجوم مزدوج على دورية ومقر تابع لقوات الحشد الشعبي (التابعة للجيش)، أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 8 آخرين.
ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم "الدولة" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.