قُتل طفلان وأُصيب آخر، جراء انفجار "جسم غريب" في قضاء المحمودية جنوبي العاصمة بغداد، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي السبت.
وقال المصدر وهو ضابط في الشرطة للأناضول: إن "أطفالًا كانوا يعبثون بالنفايات في الحي العسكري التابع لقضاء المحمودية جنوبي بغداد، مما أدى إلى انفجار جسم غريب عليهم".
وأوضح المصدر أن "الانفجار تسبب بمقتل طفلين وإصابة ثالث بجروح".
ويعد الحادث الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، حيث قتل 3 أشخاص بينهم طفلان جراء انفجار داخل إحدى غابات محافظة بابل، وسط البلاد، وفق ما أفاد به مصدر أمني الجمعة.
ويشهد العراق انفجارات متكررة شبه يومية ناجمة عن عبوات ناسفة يزرعها في الغالب مسلحو تنظيم الدولة إضافة إلى ألغام وقنابل غير منفجرة بين فترة وأخرى من مخلفات الحروب المتعاقبة.
هجوم مطار بغداد
ويأتي هذا الانفجار بعد يوم من هجوم صاروخي استهداف مطار العاصمة بغداد، وتسبّب أضرار مادية في مدرج وطائرتين فارغتين متوقفتين على أرض المطار.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية أعلنت أمس الجمعة، التوصل إلى خيوط مهمة عن الجهة المسؤولة عن قصف المطار، من دون الكشف عن الكثير من التفاصيل. ووصف بيان الخلية منفذ الهجوم بـ"عصابات اللا دولة".
من جهته، وصف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان صادر عنه، الهجوم بأنه محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق.
وبحسب مراسل "العربي" في بغداد تحسين طه، فإن الهجوم أشعر المواطنين بالقلق والخوف وأحرج الحكومة العراقية كون المواقع التي تُستهدَف بين الحين والآخر هي مواقع تصنَّف بأنّها حيوية وذات أهمية عالية المستوى، ولا سيما المنطقة الخضراء ومطار بغداد.
ويشير إلى أنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر السلطات الأمنية بملاحقة المتورطين في الهجوم على مطار بغداد، والرد بحزم على جميع الهجمات، في وقت توالت الإدانات المحلية والعربية والدولية.