يلقى العلاج بالأعشاب إقبالًا كبيرًا في العراق بسبب ارتفاع أسعار الأدوية في السنوات الأخيرة. وفي الوقت الحالي يوجد أكثر من 460 مركزًا مرخصًا لبيع العقاقير المستخرجة من تلك الأعشاب.
ويقول أحد المختصين: إن الحالة الاقتصادية التي يمر بها البلد جعلت كلفة الأدوية مرتفعة على الناس، ما أجبر الكثير منهم للاتجاه لمجال التداوي بالأعشاب.
وتقول أم محمد: إن الأسعار في الصيدليات كارثية وصارت تجارية وكل واحدة منها صار لديها سعر خاص بها وقد وجدت أحد أنواع الأدوية بقيمة 800 ألف دينار.
ضوابط وشروط لازمة
وفي هذا السياق، يقول الصيدلي مصطفى البياتي: إن التداوي بالأعشاب إن لم يكن خاضعًا لضوابط وشروط وزارة الصحة فهو ينذر بكارثة صحية على المجتمع.
ويشير البياتي في حديث لـ"العربي" من بغداد إلى أنه لا يمكن الاعتماد بصورة حقيقية على الأعشاب باعتبارها بديلًا عن الأدوية، لأنه لا يمكن علاج جميع الأمراض بهذه الطريقة.
كما يوضح البياتي أن هناك عدة عوامل دفعت المواطنين للجوء للعلاج بالأعشاب "ومنها العمر والنوع الاجتماعي ومستوى التعليم، ففي بعض المناطق النائية يكون العلاج بالأعشاب موروثًا، وهذا أمر خاطئ".
