اغتال مسلّحون مجهولون، صباح الجمعة، ضابطًا برتبة نقيب مسؤولًا عن مكافحة الفساد في محافظة ميسان، وهو ثاني مسؤول يتمّ اغتياله في جنوب العراق.
وقال النقيب ماجد حميد في شرطة محافظة ميسان الجنوبية: إن "مُسلّحين مجهولين يستقلون سيارة أجرة اغتالوا صباح اليوم الجمعة النقيب محمد الشموسي قرب منزله" في مدينة العمارة عاصمة محافظة ميسان الجنوبية.
وأشار إلى أن النقيب الشموسي مُكلّف بتنفيذ أوامر الاعتقال التي تُصدرها هيئة النزاهة في ميسان، لملاحقة متّهمين بالفساد، الذي كلّف الدولة العراقية 450 مليار دولار منذ عام 2003، نُقل ثلثها إلى خارج البلاد؛ وتساوي نصف العائدات النفطية وضعفي إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.
اغتيال النقيب محمد الشميسي ضابط مكتب التحقيق القضائي الخاص بتنفيذ اوامر القبض في ميسان .. العراق الى اين==لا جها مجهوله pic.twitter.com/k72FwzgEBP
— omar alhmmdane25أكتوبر (@alhmmdane25) June 18, 2021
وبين الحين والآخر، تُصدر السلطات أوامر قبض واستدعاء بحق مسؤولين حاليين وسابقين بتهم تتعلق بالفساد، كان آخرها، الخميس، حيث أعلنت هيئة النزاهة، توقيف 15 موظفًا حكوميًا، بينهم مدير شركة في محافظة كركوك.
وفي أغسطس/ آب 2020، شكّل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لجنة خاصّة للتحقيق بملفات الفساد الكبرى، وأوكل لها مهمة التنسيق مع المحافظات لاعتقال المتهمين.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت ميسان النائية، التي يغلب عليها الطابع العشائري، سلسلة هجمات مسلّحة بينها ما تمّ بعبوات ناسفة، ضدّ مسؤولين محليين بينهم قاضٍ، يتابعون قضايا الفساد في المحافظة.
في مايو/ أيار الماضي، قُتل ضابط برتبة نقيب في هجوم بعد يوم واحد من مشاركته في اعتقال مطلوبين بتهم فساد في المحافظة نفسها.
وكان من بين المعتقلين حينها مسؤولون كبار بينهم مدير دائرة الضرائب في ميسان.
وتقول قوات الأمن في العراق إنها تُواجه اعتداءات على خلفية محاولاتها فرض القانون، في بلد تُهيمن فيه فصائل مسلّحة وعشائر؛ ويحتلّ المرتبة 21 في العالم في سلم الفساد، حسب منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية.