يُدلي العراقيون خلال ساعات بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة، تُقام وفق نظام اقتراع جديد يمنح الناخبين حق اختيار المرشحين بدلًا من القوائم.
ويُعد هذا الاستحقاق الذي كان قد شهد يوم "تصويت خاص" أمس الجمعة، الخامس في البلاد عقب الاحتلال الأميركي.
وكان العراق قد شهد في الثلاثين من يناير/ كانون الثاني عام 2005، اختيار 275 عضوًا في الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية، التي كانت مهمتها كتابة الدستور وطرحه للتصويت العام.
فتم بعد ذلك تشكيل أول حكومة برئاسة إبراهيم الجعفري، حضّرت لإجراء انتخابات برلمانية في الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول عام 2005، بعد التصويت على الدستور الدائم للبلاد.
وكُلّف بعد 6 أشهر من المفاوضات نوري المالكي بتشكيل حكومة في العشرين من مايو/ أيار 2006.
وأجريت الدورة الانتخابية الثانية في السابع من مارس/ آذار لعام 2010، وذلك لاختيار 325 نائبًا في البرلمان.
واختير بعد ذلك، وتحديدًا في الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، نوري المالكي رئيسًا للوزراء لدورة ثانية.
انتخابات عقب الانسحاب الأميركي
وفي الثلاثين من أبريل/ نيسان لعام 2014، أُجريت ثالث انتخابات نيابية عراقية، وهي الأولى بعد الانسحاب الأميركي من البلاد.
وبعد حوالي شهرين، سيطر تنظيم الدولة على ثلث مساحة العراق، الأمر الذي غيّر مسار التحالفات السياسية.
ولم يتم اختيار رئيس جديد للوزراء سوى في الحادي عشر من أغسطس/ آب. وتم حينها تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة.
فيما يخصّ الانتخابات البرلمانية الرابعة، فقد أُجريت في 15 مايو لعام 2018. وانتهت المفاوضات السياسية بتكليف عادل عبد المهدي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول بتشكيل حكومته، التي لم تصمد لأكثر من عام.
فقد أُجبرت الحكومة على الاستقالة نتيجة قمع التظاهرات الاحتجاجية في عدد من المحافظات العراقية، ليكلّف بعد ذلك مصطفى الكاظمي في التاسع من أبريل 2020 بترأس حكومة مهمتها إجراء انتخابات نيابية مبكرة.