الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

القرن الإفريقي على شفير الكارثة.. 13 مليون شخص مهدّدون بالجوع

القرن الإفريقي على شفير الكارثة.. 13 مليون شخص مهدّدون بالجوع

شارك القصة

ناقش فاضل الزعبي، المستشار في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة احتياجات الصومال الإغاثية بسبب الجفاف (الصورة: غيتي)
عانت مناطق في القرن الإفريقي شحًا في المتساقطات منذ نهاية عام 2020، إضافة إلى اجتياح الجراد الذي أتى على المحاصيل الزراعية بين عامي 2019 و2021.

من جنوب إثيوبيا إلى شمال كينيا مرورًا بالصومال، تواجه منطقة القرن الإفريقي جفافًا يثير قلق المنظمات الإنسانية إذ يُهدّد 13 مليون شخص بالجوع.

وعانت هذه المناطق التي يعتاش سكانها بغالبيتهم على تربية المواشي والزراعة، شحًا في المتساقطات خلال مواسم الأمطار الثلاثة الأخيرة منذ نهاية عام 2020، إضافة إلى اجتياح الجراد الذي أتى على المحاصيل الزراعية بين عامي 2019 و2021.

وقال مايكل دانفورد مدير برنامج الأغذية العالمي لمنطقة شرق إفريقيا: "يشكل القرن الإفريقي 4% من سكان العالم، لكنه يضم 20% من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي".

وأفادت الأمم المتحدة أن 5.7 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة غذائية في جنوب إثيوبيا وفي جنوب شرقها، من بينهم نصف مليون طفل وأمهات يعانون من سوء التغذية.

أما في شرق كينيا وشمالها، فأعلن رئيس البلاد حالة الكارثة الوطنية في سبتمبر/ أيلول. ويحتاج 2.8 مليون شخص إلى المساعدة.

وفي الصومال، سيرتفع عدد الأشخاص الذين يصنّفون على أنهم يعانون من جوع خطر، من 4.3 ملايين إلى 4.6 ملايين بحلول مايو/ أيار المقبل في حال عدم حصول تدخّل سريع. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ الإنسانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال فيكتور سينياما، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الصومال، إن سوء التغذية في هذا البلد "بات يشكل أزمة"، داعيًا "إلى التحرّك الآن".

وأوضح أنه "في حال انتظرنا ليتدهور الوضع أكثر أو أن تُعلن المجاعة، قد يكون فات الأوان".

على شفير الكارثة

عام 2017، سمحت تعبئة إنسانية مبكرة بتجنب وقوع مجاعة في الصومال، خلافًا لما حصل عام 2011 حيث قضى 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن السادسة، جوعًا أو بسبب مشاكل مرتبطة بالجوع.

وفي الوقت الراهن، تمّ تأمين 2.3% فقط من نداء الأمم المتحدة لجمع 1.46 مليار دولار لتلبية حاجات الصومال في 2022.

وقال مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة "الفاو" راين بولسن: "ثمة مهلة زمنية قصيرة للتحرك (..) نحن فعلًا على شفير الكارثة".

وأضاف: "لدينا حتى منتصف هذا العام، حتى يونيو/ حزيران لتكثيف التحركات العاجلة وتجنّب أسوأ السيناريوهات".

الثروة الحيوانية

وإلى جانب العواقب الفتاكة المباشرة، يشكّل شحّ المياه وندرة المراعي، مصدرًا للنزاعات خصوصًا بين مربي المواشي.

وتنفق رؤوس الماشية، التي تشكّل مصدر رزق رئيس في المنطقة، بأعداد كبيرة.

في كينيا، أفادت الهيئة الوطنية لإدارة الجفاف بنفوق ما لا يقل عن 1.4 مليون رأس ماشية.

وفي هذا البلد المعروف بمحمياته ومتنزهاته الوطنية، تتعرّض الثروة الحيوانية للتهديد أيضًا، حيث نفقت الكثير من الحيوات البرية من زرافات وظبية، بسبب نقص المياه والطعام.

وفي بعض الحالات تهجر حيوانات موطنها الطبيعي بحثًا عن المياه والمأكل.

أما في وسط البلاد، فهاجمت حيوانات مفترسة قطعانًا، فيما أتت فيلة أو جواميس لترعى داخل مزارع ما أثار غضب السكان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة