الأربعاء 23 أكتوبر / October 2024

القصف يوقف حملات التطعيم.. استشهاد مريضة بسبب حصار شمال غزة

القصف يوقف حملات التطعيم.. استشهاد مريضة بسبب حصار شمال غزة

شارك القصة

ارتفع عدد الشهداء المرضى إلى 3 جراء الحصار الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي
ارتفع عدد الشهداء المرضى إلى 3 جراء الحصار الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي - غيتي
أدى الحصار الإسرائيلي المطبق على شمال قطاع غزة إلى استشهاد مرضى وسط توقف لحملات التطعيم ضد شلل الأطفال في تلك المناطق.

توفيت اليوم الأربعاء مريضة في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة لنقص المستلزمات الطبية بفعل حصار الجيش الإسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء في المستشفى إلى 3 جراء الحصار الإسرائيلي وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي في قطاع غزة.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان: "استشهدت مريضة (55 عامًا) بالتليف الكبدي نتيجة نقص الأكسجين ومحاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى منذ عدة أيام".

وأضاف: "نحن غير قادرين على الخروج لدفنها بسبب الحصار الإسرائيلي، ومضطرون إلى دفنها داخل أحد المباني التي تحتوي على مساحة رملية".

والسبت الماضي، توفي مريضان بقسم العناية داخل المستشفى الإندونيسي، بحسب المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش.

وفي تصريحات سابقة، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الجيش الإسرائيلي كثف استهدافه للمنظومة الصحية شمال القطاع، في محاولة واضحة لإخراجها عن الخدمة.

استهداف المستشفيات

ويواصل الجيش الإسرائيلي، الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وشن القصف الجوي والمدفعي ونسف المنازل، في اليوم التاسع عشر من عمليته العسكرية المتواصلة شمال قطاع غزة، وسط حصار مشدد يمنع خلاله إدخال الغذاء والمياه والوقود والدواء.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في محافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياحه لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وناشدت مئات العائلات المحاصرة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا بضرورة إجلائهم وإخلائهم، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، فيما استشهد الطبيب في مستشفى كمال عدوان محمد غانم، بعد إطلاق طائرة مسيرة النار عليه في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع. 

وأكدت القائمة بأعمال المكتب الإعلامي لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بغزة إيناس حمدان، اليوم، أن مستوى الأمن الغذائي بقطاع غزة في خطر، خاصة في مناطق الشمال التي تشهد كارثة إنسانية، ومن الضروري السماح بدخول الإمدادات الإغاثية الحيوية، وهي مقومات الحياة من غذاء، وماء، ووقود، ودواء.

وأوضحت، أنه وفقًا للتقارير، فإن معظم المواد الغذائية نفدت، ولا توجد كميات كافية من المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى نقص الوقود، فيسقط عدد كبير من الضحايا إلى جانب الجثامين الملقاة في الشوارع، في ظل عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات والرعاية الطبية اللازمة، والمستشفيات الثلاثة الأساسية التي تعمل هناك بطاقة استيعابية غير كاملة، وقد تعرض مستشفيان منها للقصف المباشر منذ أيام.

حملات التطعيم

ووسط الحصار، أعلنت منظمة الصحة العالمية تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، التي كان من المفترض أن تبدأ الأربعاء بسبب "القصف الكثيف".

وقالت المنظمة في بيان إن "الظروف الحالية.. تجعل اصطحاب العائلات أطفالها لتلقي اللقاح ومهمة العاملين في المجال الصحي أمرًا مستحيلًا".

وكان من المفترض بدء المرحلة الأخيرة من التطعيم في شمال القطاع، بعد أن تمكنت وزارة الصحة في القطاع، من تطعيم (181.429) طفلًا دون سن العاشرة ضد فيروس شلل الأطفال في المحافظة الوسطى بقطاع غزة، فيما استهدفت الحملة  591,700 طفل في محافظتي خان يونس ورفح جنوبًا. 

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 42,718 مواطنًا، وإصابة 100,282 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close