السبت 29 يونيو / يونيو 2024

القضاء أصدر حكمه.. منع تلميذة من دخول مدرسة في المغرب بسبب حجابها

القضاء أصدر حكمه.. منع تلميذة من دخول مدرسة في المغرب بسبب حجابها

Changed

قامت والدة الفتاة القاصر عبر محاميها برفع دعوى قضائية ضد المدرسة - غيتي/أرشيفية
قامت والدة الفتاة القاصر عبر محاميها برفع دعوى قضائية ضد المدرسة - غيتي/أرشيفية
كانت المؤسسة التعليمية قد علّلت منع التلميذة من الدخول بكون نظامها الداخلي يحظر ارتداء أي لباس مرتبط بالرموز الدينية. 

أمرت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش المغربية، بالسماح لتلميذة بدخول مؤسسة تعليمية تابعة للبعثة الفرنسية بالمملكة بحجابها، وذلك بعد منعها من ذلك في العاشر من الشهر الجاري.

وأوضح مصدر من هيئة الدفاع عن التلميذة المغربية، اليوم الأحد، أن "المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، أمرت وكالة التعليم الفرنسي بالخارج (حكومية)، بصفتها مسيّرة لمجموعة مدارس فيكتور هيغو، بالسماح للتلميذة (آ.ش) بالدخول إلى الفصل الدراسي بحجابها، بعد المنع الذي طالها يوم 10 يونيو/ حزيران الجاري".

وكانت المؤسسة التعليمية قد علّلت المنع، بكون نظامها الداخلي يحظر ارتداء أي لباس مرتبط بالرموز الدينية. 

وعقب ذلك، قامت والدة الفتاة باعتبارها قاصرا، عبر محاميها برفع دعوى قضائية ضد المدرسة مطالبة بالسماح للتلميذة بالدخول مرتدية الحجاب، وفق موقع صوت المغرب المحلي.

"الحكم ليس نهائيًا"

وأفاد مصدر لوكالة "الأناضول" فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن "الحكم صدر يوم الجمعة، تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 500 درهم (50 دولارًا) عن كل يوم تأخير عن التنفيذ".

وأكد المصدر أن "الحكم ليس نهائيًا، وينتظر أن تستأنفه هيئة الدفاع عن وكالة التعليم الفرنسي بالخارج".

وبشأن الحكم القضائي، قالت المحكمة إنه "لا يحق للمدرسة منع التلميذة من الدخول إلى المؤسسة التعليمة بحجابها، لأن ذلك مخالف للدستور المغربي وللمواثيق الدولية".

وذكّرت المحكمة بأن "اتفاقية شراكة التعاون الثقافي الموقعة بين فرنسا والمغرب في 25 يوليو/ تموز 2003، لا تتضمن منع التلاميذ من ارتداء ملابس ترمز إلى معتقدهم الديني".

وأضافت: "على كل مؤسسة تعليمية ملاءمة نظامها الداخلي مع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة بالحقوق المدنية للأفراد".

وأكدت المحكمة أن "ارتداء التلميذة للحجاب يندرج ضمن ممارستها لحريتها الشخصية، ولا يشكل أي تهديد لحرية وحقوق الآخرين".

واعتبرت أن "منع التلميذة من الدخول إلى المدرسة بسبب ارتداء ملابس ترمز إلى معتقدها الديني، يشكل خرقًا لمبادئ حقوق الطفل في التعليم الأساسي التي ضمنتها له جميع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية، والتي لا يمكن أن تنتهك من أي طرف كان".

"مس بالثوابت الدينية"

ويُحظر على موظفي الدولة في فرنسا وتلاميذ المدارس ارتداء "الرموز والملابس الدينية"، ولا يوجد تشريع يغطي بشكل خاص مدارس البعثات الفرنسية في الخارج.

وسبق أن اتهمت شخصيات حقوقية وسياسية بالمغرب، مدارس البعثة الفرنسية في المملكة بـ"القيام بتصرفات تمس بالثوابت الدينية والوطنية للبلاد".

ويتصدر المغرب لائحة دول العالم من حيث عدد مدارس البعثة الفرنسية، ويبلغ عددها 45 مدرسة بحسب إحصاءات رسمية، يتابع فيها أكثر من 46 ألف تلميذ دراسته، 70% منهم مغاربة.

وتطبق فرنسا قوانين تقول إنها "تهدف إلى حماية مبدأ العلمانية"، بينما ترى جماعات حقوقية أن هذه القوانين تستهدف المسلمين.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close