يعمق الاحتلال الإسرائيلي فصل القدس عن جنوبي الضفة الغربية، عبر التصديق على مشروع استيطاني يحمل اسم "القناة السفلى" هو الأكبر في القدس الشرقية منذ عام 2012.
وأعطت لجنة التخطيط التابعة لبلدية القدس موافقة نهائية للشروع في بناء حي استيطاني جديد، فيما تطالب الخارجية الفلسطينية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي التدخل.
القناة السفلى: 1792 وحدة استيطانية
في التفاصيل، يقع الحي الاستيطاني الجديد جزئيًا شرقي القدس المحتلة، وصدقت عليه لجنة التخطيط التابعة لبلدية القدس يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
ويتضمن هذا المشروع 1792 وحدة استيطانية، على نحو 186 دونمًا من الأراضي الفلسطينية شرقي القدس المحتلة وفق ما كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
هذا ويعد هذا المشروع الاستيطاني الأكبر في القدس الشرقية منذ عام 2012، الذي بُنيت فيه مستوطنة جفعات همتوس الواقعة على أراضي بلدة بيت صفافا جنوبي القدس الشرقية.
قطع التواصل بين الضفة والقدس
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، سيبنى جزء من "القناة السفلى" على أراضي صور باهر جنوب شرق القدس الشرقية، كما سيفتح لها طريق خاص تُصادَر من خلاله أراضٍ مملوكة لفلسطينيين في قرية أم طوبا جنوبي القدس المحتلة.
كذلك، نقلت الصحيفة العبرية أن الحي الاستيطاني الجديد سيقطع التواصل بين جنوبي الضفة الغربية والقدس الشرقية.
بدورها، أدانت الخارجية الفلسطينية أمس الثلاثاء هذا المخطط الاستيطاني الجديد وطالبت بتدخل أميركي ودولي فوري لوقفه، مشيرةً في بيان رسمي أن المصادقة على هذا المخطط هو "استغلال إسرائيلي بشع لظروف الحرب على غزة وانشغال العالم بها".
واعتبرت الخارجية أن المشروع الاستعماري الإسرائيلي المصادق عليه، "عدوانًا صارخًا على الشعب الفلسطيني يندرج في إطار التقويض الإسرائيلي الممنهج لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية..".