حُرم مئات المزارعين السوريين من العمل في أرضهم وقطاف زيتونهم؛ بالرغم من أن موسم جني الزيتون في الشمال السوري يشكل شريان الحياة الوحيد بالنسبة للمزارعين.
وتقع معظم تلك الأراضي بين ناري قناصة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وجنود النظام السوري، الذين تعمدوا أيضاً زرع الألغام التي لا تقل خطورة عن عمليات القنص.
ويروي المزارع السوري عبد السلام عكاش كيف استهدف القناصة نسوة قصدن الأراضي لقطاف الزيتون وأردَوا إحداهن بعد إصابتها في رقبتها، وتدخل الجيش الحر لسحب الجثة بعد 4 ساعات بسبب القنص المتكرر.
كما ساهم قانون مصادرة أراضي معارضي النظام السوري -الذي حاول النظام من خلاله رسم معالم جديدة للمنطقة- في موت آلاف الهكتارات عطشاً.
ويقول المزارع السوري مصطفى عبد الله إنه عاجز عن زراعة أرضه واستثمارها منذ 5 أعوام، فهو عاجز عن زيارتها بسبب استهدافها المتكرر.
وقامت فصائل الجيش الوطني المعارض برفع سواتر ترابية حول تلك الأراضي كإجراء احترازي، ومنعت المزارعين ورعاة الأغنام من الاقتراب. لكن تلك الحلول لم تشفع لأصحاب الأراضي أمام عمليات القنص المتكررة.