رحل قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين وبقي إرثه على محك الجدل؛ يضع البعض الزهور على نصب باسمه ويشعلون له شموعًا في موسكو، بينما يرسمون في إدلب جداريات تمثّل سوء سمعته.
ورافق خبر مقتل بريغوجين روايات عدة بين من يؤكد أن طائرته الخاصة تعرضت لصاروخ أرض جو وبين من يجنح لفرضية انفجار قنبلة داخلها.
اتهامات تطال الكرملين
وترددت الأسئلة حول من يقف وراء الحادثة، حيث طالت أقوى الاتهامات الكرملين، فرد المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف واصفًا الادعاءات بالكاذبة.
وقال بيسكوف: إن موسكو تعلم جيدًا من أين تأتي التهمة، مؤكدًا أن التحقيق في الحادث لا يزال مستمرًا.
من جانبه، وصف سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي لمّح فيها بوقوف بوتين وراء الحادثة بغير المقبولة.
وعارض رئيس بيلاروسيا أليكسندر لوكاشنكو هذا الموقف، مؤكدًا أنه حذّر صديقه بريغوجين من التهديدات المحتملة لحياته، لكن قائد فاغنر لم يأخذها على محمل الجد.
وعلى مسار معاكس لهذه الاحتمالات، خرجت وزارة الدفاع البريطانية بفرضية مخالفة مفادها ألا دليل قاطعًا على موت بريغوجين في الحادثة، وهي فرضية تنتظر النفي أو التأكيد مع إعلان المحققين الروس العثور على جثث الضحايا العشر إضافة إلى الصندوقين الأسودين للطائرة.