الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

نفى ضلوعه بمقتل بريغوجين.. الكرملين يلزم المجموعات المسلحة بأداء القسم

نفى ضلوعه بمقتل بريغوجين.. الكرملين يلزم المجموعات المسلحة بأداء القسم

شارك القصة

"العربي" يرصد تشكيك بعض الدول الغربية في الرواية الروسية لحادثة تحطم طائرة كانت تقل قائد "فاغنر" (الصورة: رويترز)
لا يزال مقتل قائد فاغنر يفغيني بريغوجين مثار أخذ ورد وخصوصًا بين موسكو والدول الغربية في ظل تساؤلات حول مستقبل المجموعة المسلحة.

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، مرسومًا يلزم عناصر المجموعات المسلحة غير النظامية بأداء قسم اليمين مثلما يفعل جنود الجيش.

يأتي ذلك، بعد يومين على إعلان موسكو مقتل قائد "فاغنر" يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة خاصة قرب العاصمة، وشهرين بعد تمرد المجموعة المسلحة على القيادة العسكرية الروسية.

ويتزامن إطلاق المرسوم الرئاسي، مع إعلان الكرملين أن "فاغنر" ليس لها وجود قانوني رسمي، وتأكيده أن لا علاقة له بحادثة التحطم.

الولاء للنظام الروسي

في التفاصيل، يلزم نصّ المرسوم بحسب ما نشره الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية، جميع العناصر المسلحة في روسيا التعهد بـ"الإخلاص" و"الوفاء" لروسيا، و"الامتثال الصارم لأوامر القادة والمسؤولين الأعلى رتبة".

كما يتعهد العناصر بـ"احترام الدستور الروسي بشكل مقدس"، و"الدفاع بشجاعة عن الاستقلال والانتظام الدستوري" للبلاد، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم.

أما الأشخاص المشمولين بهذا المرسوم، فهم جميع المدرجين بصفة مقاتلين متطوعين، والذين "يسهمون في تنفيذ المهام الموكلة الى القوات المسلحة الروسية" و"هيئات وتشكيلات عسكرية" أخرى، بما يشمل قوات الدفاع التي تمّ تشكيلها خلال حرب أوكرانيا.

نصب تذكاري لبريغوجين في موسكو - رويترز
نصب تذكاري لبريغوجين في موسكو - رويترز

يذكر أن القوانين الروسية تحظر تشكيل مجموعات مرتزقة مثل "فاغنر"، لكن السلطات تتغاضى عن نشاطات هذه "المجموعات العسكرية الخاصة"، التي تقدّم رسميًا خدمات "أمنية". 

الكرملين ينفي الاتهامات

في السياق، نفى الكرملين اليوم الجمعة أي ضلوع له في حادث تحطم الطائرة الذي أدى إلى مصرع قائد مجموعة "فاغنر"، أو أن يكون قد أصدر أمرًا باغتيال بريغوجين ردًا على تمرّده.

فقد صرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي: "هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين.. كل هذا كذب محض .. نعلم جيدًا في أي اتجاه يتم التكهن في الغرب".

كما أشار بيسكوف إلى أن التحقيق في الحادثة التي وقعت الأربعاء الماضي "ما يزال مستمرًا، على أن يتم الكشف عن نتائجه حال توافرها".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كسر صمته أمس الخميس بشأن حادث تحطم الطائرة الذي قضى فيه زعيم "فاغنر"، حيث قدّم تعازيه لأسرة بريغوجين في تصريحات متلفزة ووصف الحادث بأنه "مأساة".

لكن بعض الزعماء الغربيين، عبروا عن شكوكهم في أن يكون سقوط الطائرة حادثًا عرضيًا موجهين أصابع الاتهام إلى الكرملين. فباريس على سبيل المثال شككت في ظروف الحادثة، بينما لمحت واشنطن إلى تورط الرئيس الروسي بمقتل بريغوجين.

بدورها، أشارت إيطاليا إلى عدم وجود دليل قاطع حتى الآن على أن يفغيني بريغوجين كان على متن الطائرة التي تحطمت وقتل جميع ركابها هذا الأسبوع، لكنها رأت أن وفاته "مرجحة جدًا".

لا وجود قانونيًا لـ"فاغنر"

وحول وضع فاغنر، أكد بيسكوف في مؤتمره صحفي أن المجموعة موجودة باعتبارها مجموعة عسكرية خاصة قدمت "إسهامًا كبيرًا" للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأشاد "ببطولة" مقاتليها.

لكنه أوضح في المقابل أن "فاغنر" ليس لها وجود قانوني رسمي.

وذكّر بأن مجموعة "فاغنر" قامت بانقلاب قصير يوم 24 يونيو/ حزيران المنصرم، من خلال زحف بعض عناصرها إلى موسكو في تحركٍ اعتبره السلطات العسكرية الروسية بأنه تمرد، وكان يهدف إلى الإطاحة بخصوم بريغوجين في مؤسسة الدفاع.

 وندد الرئيس فلاديمير بوتين بهذا التمرد حينها، ووصفه بأنه خيانة و"طعنة في الظهر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close