بعد انقطاع المساعدات جرّاء العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصبح كل شيء في غزة يوجد بكميات محدودة، حيث يعاني القطاع من شح في الضروريات الأساسية.
وتصطف طوابير لا تنتهي أمام أحد مركز لتوزيع المساعدات التابع لوكالة "الأونروا" في مدينة رفح جنوبي القطاع، في انتظار طويل لساعات، للحصول على بعض الدقيق، فكل شخص أمام المركز يمثل عائلة عانت الويلات بسبب الغارات الإسرائيلية الأعنف في القطاع.
وفي هذا الإطار، يوضح أحد الفلسطينيين من غزة لـ"العربي"، أن التوزيع يتم حسب عدد الأفراد، ولكل 9 أفراد 3 أكياس من الطحين، مشيرًا إلى أن هذه الكمية لا تكفي.
كما في غزة طوابير أخرى، للحصول على وقود وغاز وسط غلاء فاحش في الأسعار، إذ يتوافد فلسطينيون بأعداد كبيرة إلى محطات غاز الطهي، بعد دخول عدد من الشاحنات عبر معبر رفح البري.
ويقول فلسطيني آخر لـ"العربي": للأسف الشديد فوجئنا بإجابة صاحب المحطة بقوله لا يوجد غاز، لأن التسعيرة التي وضعتها الحكومة في غزة لم تناسبه، مضيفًا "ما ذنبنا نحن كمواطنين".
فخلال الأسابيع الماضية، حظر الاحتلال الإسرائيلي إدخال أي بضائع إلى غزة، إضافة إلى قطع إمدادات الكهرباء والماء، تزامنًا مع شن جيشه غارات متواصلة أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
ومع اتفاق الهدنة المؤقتة التي دخلت الجمعة حيز التنفيذ، يأمل الفلسطينيون تدفق ما يكفي حاجاتهم الأساسية، بينما تؤكد المنظمات الدولية أن أيام الهدنة الأربعة غير كافية لإدخال المساعدات اللازمة لسكان القطاع.