خسر لبنان نهائي بطولة أمم آسيا لكرة السلة أمام المنتخب الأسترالي، في المباراة التي أُقيمت اليوم الأحد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بفارق نقطتين، 75-73.
وكان لبنان قد تأهل أمس السبت للمواجهة النهائية للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما فاز على المنتخب الأردني.
وبينما بذل رجال الأرز كل جهد للعودة باللقب إلى بلادهم، التي بدا أن شعبها يعوّل على الفرحة بفوز المنتخب الوطني وسط وحول الأزمات التي يعيشونها، تواصَل الالتفاف الشعبي حول المنتخب الذي حل ثانيًا في البطولة القارية.
"بالحلوة والمرة"
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد مستخدمون لبنانيون فخرهم بمنتخبهم الوطني ولاعبيه، الذين "لم يقصّروا" برأيهم على أرض الملعب، وتمتعوا بـ "روح قتالية" حتى صافرة النهاية.
وتحدثوا عن الفرحة التي أدخلها اللاعبون إلى قلوب اللبنانيين كبارًا وصغارًا بأدائهم البطولي واحترافيتهم العالية، مشددين على مساندتهم لهم "بالحلوة والمرة".
وكان ناشطون ومسؤولون رياضيون لبنانيون قد دعوا إلى استقبال منتخب "رجال الأرز" في مطار رفيق الحريري الدولي لدى عودتهم، وتكريمهم على ما قدّموه خلال البطولة.
عرقجي اللاعب الأفضل
إلى ذلك، شهد النهائي، الذي تُوّج فيه لبنان وصيفًا، اختيار اللاعب اللبناني وائل عرقجي كأفضل لاعب في بطولة أمم آسيا لكرة السلة.
وعرقجي كان بدوره محط إشادة وتقدير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت إحدى المغردات إنه "جعل لبنان، البلد المحطم، فخورًا".
وكانت تعليقات عرقجي من إندونيسيا قد ألهبت الأجواء في لبنان، وحظيت بإشادات ودعم واسعين في البلاد التي تعاني واحدة من أسوأ الأزمات المالية التي شهدها العالم.
فبعد مباراة مع منتخب الصين، قال عرقجي: "أتينا من بلد مكسور وحزين، لنُفرِح اللبنانيين".
ولاحقًا شنّ حساب شخصي يعود إلى اللاعب هجومًا عنيفًا على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي هنأ المنتخب لفوزه في المباراة، فكتب معلقًا على إحدى الصفحات الرياضية: "لا نحتاج إلى تهنئتك، لأننا نحاول جاهدين أن نزيل الهراء الذي ارتكبته أنت وأمثالك من السياسيين، فالأفضل لكم أن تصمتوا".
والتعليق رد عليه ميقاتي عقب المباراة مع "نشامى" الأردن أمس في تهنئة حملت تصويبًا على عرقجي من دون أن تسميه، حيث قال رئيس الحكومة: "في هذه المناسبة أتوجه بالتحية مجددًا إلى الرياضيين، الذين يتمتعون بالفعل بالأخلاق الرياضية الحميدة، والتي لن يعكرها شطط من هنا أو صوت نشاز من هناك".
