أعلنت السلطات الأردنية، اليوم الإثنين، أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية ستعتبره عمان بمثابة إعلان حرب.
وفي هذا السياق، أشار الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين إلى أن عمان ترى أن "الحرب الصعبة التي يشهدها قطاع غزة يجب أن تنتهي وتوصل إلى استعادة مسار السلام".
ولفت مبيضين في حديث إلى "العربي" من عمّان إلى أن "المطلب الأساسي الآن هو وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة"، مشيرًا إلى أن "الأردن يعي أن إسرائيل مصرة على التدمير وعلى إنشاء واقع جديد"، وقال: "هذه الحرب لن تولّد سوى الدمار ولن تأتي إلّا بالكراهية".
دعم إحلال السلام وحب الدولتين
وأكّد أن جهود ملك الأردن عبد الله الثاني تصب في اتجاه دعم المطلب العالمي لوقف الحرب وإحلال السلام وإرساء مبدأ حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الموقف الأردني واضح منذ بداية الحرب.
ولفت مبيضين إلى أن موقف الأردن يتفاعل كما موقف الأشقاء العرب، وقال: "ربما تكون قراءة موقف الأردن من القضية الفلسطينية مختلفة عن أي بلد عربي بحكم الطبيعة التاريخية".
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أن الأردن يدعم الجهد القطري في ملف الأسرى.
ورشة سياسية واسعة
كما أكّد أن الأردن منخرط في ورشة سياسية واسعة، حيث أجرى الملك عبد الله الثاني جولة أوروبية تبعتها جولة عربية ثم زيارة إلى بروكسل، وذلك "بهدف الوصول إلى ظروف أفضل تتيح مساعدة أشقائنا الفلسطينيين".
ولفت المتحدث إلى أن الأردن يحذّر من التهجير القسري ومن تسوية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأردن الذي أنزلت طائراته مساعدات طبية لقطاع غزة ستكرر الأمر متى سنحت الظروف.
كذلك تحدّث مبيضين بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية في ظل ظروف اقتصادية سيئة، مشيرًا إلى أن الوضع يتدحرج نحو الأسوأ.
