الأحد 1 Sep / September 2024

"المجتهد اليتيم" يثير الإعجاب بعد تخرجه من جامعة لبنانية.. ما قصته؟

"المجتهد اليتيم" يثير الإعجاب بعد تخرجه من جامعة لبنانية.. ما قصته؟

شارك القصة

الطالب المتخرج خلال إلقاء كلمته
الطالب المتخرج خلال إلقاء كلمته - فيسبوك
ترك طالب متخرج أثرًا طيبًا بين المتابعين والناشطين على مواقع التواصل في لبنان، بعدما كشف عن قصة كفاح طويلة.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، منذ الخميس، بمقطع فيديو لطالب في حفل التخرج يلقي كلمة الطلاب في واحدة من أبرز الجامعات الخاصة، حيث كشف أنه كان مجرد حارس أمن في الكلية قبل أن يتخرج منها.

وأثار الطالب حسن طالب من البقاع الغربي إعجاب الناشطين والمتابعين، بعد أن ألقى كلمة روى خلالها رحلته في الدراسة داخل الجامعة، بعد أن كان يحرس بوابتها قبل سنوات لكسب لقمة العيش.

ونشرت جامعة "القديس يوسف" عبر حسابها على "فيسبوك" فيديو الطالب الذي تحدى ظروفه الصعبة وتخرج من كلية إدارة الأعمال، وكتبت في منشورها: "من حارس أمن إلى خريج جامعة القديس يوسف، يجسد حسن فخرنا والتزام جامعتنا بنجاح كل طالب".

من بزة الحارس إلى بزة التخرج

وفي كلمته، حمل الطالب "حسن طالب" من على منبر الجامعة خلال كلمة "الخريجين" بزة حارس الأمن التي كان يرتديها أثناء فترة عمله، وقال: "كنت منذ عام 2016 مسؤولًا في الأمن بالجامعة، وأنا أفتخر بهذه البزة التي وضعتني على السكة الصحيحة، وسكة العلم، وجعلتني في هذه اللحظة بينكم، أرتدي بزة التخرج".

وقاطع كلمة طالب تصفيق حاد من الطلاب المتخرجين، فيما أغدق الناشطون مقطع الفيديو بالتعليقات المثنية على إنجاز الشاب، فكتب صلاح علي إسماعيل: "ترفع لك القبعة، أنت مثال رائع للشباب اللبناني".

وروى طالب من جهته كيف اضطر للنزول إلى سوق العمل باكرًا بعد أن توفي والده وهو في سن صغيرة، ليكون المعيل لأسرته ووالدته، التي توفيت لاحقًا كذلك.

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل على الطالب "الحارس" لقب "المجتهد اليتيم"، وكالوا له المديح على طموحه ومثابرته، وقدرته على التخرج من واحدة من الجامعات المرموقة والعريقة في العاصمة بيروت، وهو القادم من الريف اللبناني في البقاع.

الدكتوراه

وقال الطالب في معرض التحدث عن مسيرته إنه حتى عام 2020، وحين كان يقف على بوابة الجامعة لمح رجلًا يدخل الصرح، وقد عرف أنه المدير الجديد لإدارة الأعمال، ويدعى الدكتور فؤاد زمكحل. وقال الطالب: "من بوابة الجامعة إلى بوابة المصعد، رويت للدكتور زمكحل قصتي في دقيقة واحدة". وأكمل أن هذا الأخير عرض عليه إكمال تعليمه.

وبعد تشجيع الدكتور والتفكير لليلة كاملة، وفق ما قال "طالب"، التقى هذا الأخير بالدكتور في المكان نفسه صبيحة اليوم التالي، وأعرب "الحارس" عن استعداده لاستكمال تعليمه للدكتور الجامعي، الذي أثنى على قراره ووعده بعدم التخلي عنه حتى تخرجه.

وأضاف الطالب المتخرج في كلمته أن الدكتور قال لوالدته قبل وفاتها: "إن ابنك حسن هو ابنك في البيت، إنما هنا هو ابننا في الجامعة." وشرح المتخرج حديثًا كيف كان يدرس وهو يقوم بعمله في الحراسة، وختم كلمته بوعد للطلاب والأساتذة أن ينال لقب الدكتوراه.

ورأى العديد من الناشطين أن الطالب المجتهد ترك بصمة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي جراء حكايته، لا سيما في ظل ما يعانيه الشباب في البلاد من أزمات عديدة، أبرزها تلك الاقتصادية التي تضرب لبنان منذ خريف عام 2019، والتي حرمت الكثيرين من استكمال تعليمهم بسبب الأقساط المرتفعة، حيث فقدت العملة المحلية قيمتها بنسبة تزيد عن 90% أمام الدولار الأميركي.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - مواقع التواصل

الدلالات

Close