الجمعة 20 Sep / September 2024

المحاولة الأخيرة.. بلينكن سيتواصل مع لافروف لتجنب غزو روسيا لأوكرانيا

المحاولة الأخيرة.. بلينكن سيتواصل مع لافروف لتجنب غزو روسيا لأوكرانيا

شارك القصة

تقرير عن التحذيرات من غزو روسي الوشيك لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
سيتواصل أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافرورف في محاولة أخيرة لردع موسكو عن غزو جارتها كييف، معربًا عن قلق واشنطن من التصعيد الروسي الحدودي.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه سيقوم في محاولة أخيرة لتجنب غزو روسيا لأوكرانيا، من خلال حديث سيجريه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت. 

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في فيجي: "لا نزال نرى مؤشرات مقلقة جدًا على تصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا".

وتابع: "إذا كانت روسيا مهتمة فعلًا بحلّ الأزمة التي افتعلتها بنفسها، من خلال الدبلوماسية والحوار، فنحن مستعدّون للقيام بذلك".

وأضاف: "لكن يجب أن يحصل ذلك في إطار تخفيف التصعيد. حتى الآن، لم نرَ إلّا تصعيدًا من جانب موسكو".

وأشار إلى أنها "لحظة مفصلية"، مضيفًا: "نحن جاهزون لما قد يحصل".

عقوبات سريعة

ويأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، حيث كان بلينكن نفسه، قد أكد يوم أمس الجمعة، بأن روسيا تحشد المزيد من الجنود على حدودها مع أوكرانيا، محذّرًا من أن غزوًا روسيًا لكييف ممكنٌ حتى خلال الألعاب الأولمبية الشتوية الجارية في بكين. 

وأكّد بلينكن اليوم أن واشنطن وحلفاءها سيفرضون عقوبات سريعة على روسيا في حال غزوها أوكرانيا، الأمر الذي قد يحصل "في أي وقت" بحسب قوله.

وقال: "لا نعلم ما إذا كان الرئيس بوتين اتّخذ هذا القرار". وأضاف: "لكننا نعلم أنه أوجد القدرة على التحرك خلال فترة قصيرة جدًا".

وتتصاعد حدة التوتر بشكل غير مسبوق حول الصراع الروسي الأوكراني، حيث أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في بيان، أنه سُمح للموظفين الذين ليست لهم أولوية قصوى بمغادرة أوكرانيا، بعد أن أقدمت كل من النروج و بريطانيا والكويت، والبيت الأبيض وغيرهم على حث رعاياهم على مغادرة أوكرانيا فورًا. 

ميدان ملتهب

ميدانيًا، اقتربت السفن الحربية الروسية أكثر فأكثر من الشواطئ الأوكرانية جنوبًا. أما في الشمال قرب الحدود مع بيلاروسيا الأقرب إلى العاصمة كييف، فتجري مناورات روسية ـ بيلاروسية مشتركة تحضر فيها الأسلحة بمختلف أنواعها. وتم نصب صواريخ "أس 400 الروسية" قبالة الحدود مع بولندا. 

والتقطت شركة ماكسار تكنولوجيز، ومقرها الولايات المتحدة، صورًا أظهرت أعمال حشد روسية كبيرة جديدة بعدة مواقع في شبه جزيرة القرم وغرب روسيا وبيلاروسيا.

وأوضحت الشركة أنّ قوات ومعدات جديدة وصلت قرب نوفوزرنوي في القرم، مشيرة أيضًا إلى حشد جديد قرب بلدة سالفن على الساحل الشمالي الغربي لشبه الجزيرة.

بالمقابل، بدأت التعزيزات الأميركية بالوصول إلى دول الناتو المحاذية لروسيا، وكان أولها قافلة عسكرية دخلت رومانيا، ومثلها تعزيزات إلى بولندا. 

في غضون ذلك، تستمر المساعي الأوروبية الحثيثة لمواصلة التفاوض بحثًا عن مخرج دبلوماسي. إلا أن محادثات كثيفة في الأيام الأخيرة فشلت في إحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close